بعد تصاعد وتيرة الأحداث المتعلّقة بالوضع في كوريا الشمالية والتهديدات المتبادلة بينها وبين أميركا، أنشأت بيونغ يانغ فرقة جديدة في جيشها لتنضم لباقي فرق الجيش الذي يضم قوى بحرية وجوية وبرية.
تعرف الفرقة الجديدة بإسم القوات التكتيكية الخاصة، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية التي نقلت عن وسائل إعلام كوريا شمالية.
ففي خلال العرض العسكري الذي جرى 15 نيسان ظهرت فرقة فريدة من نوعها ولم يلاحظها الكثير من المراقبين من قبل، حيث كان جنود الفرقة يرتدون نظارات شمسية داكنة وخوذ ويحملون بندقيات قاذفة قنابل كما تمت تغطية وجوههم.
سياسياً، حذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بيونغ يانغ من اختبار “حزم” الرئيس دونالد ترامب او قوة الجيش الأميركي بشأن المسألة النووية، مؤكداً أن “جميع الخيارات مطروحة” في التعاطي مع ملفيها البالستي والنووي.
ووجه بنس هذا التحذير خلال مؤتمر صحافي عقده في سيول بعد زيارة رمزية للمنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، حيث أكد أن “كل الخيارات مطروحة” لتسوية مشكلة كوريا الشمالية.
وقال “خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما، شهد العالم على قوة رئيسنا الجديد وحزمه من خلال عمليتين نفذتا في سوريا وافغانستان”، في إشارة إلى الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية للنظام السوري، وإلقاء أقوى قنبلة غير نووية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.
وتابع بنس “من الافضل لكوريا الشمالية أن لا تختبر حزمه أو قوة الجيش الأميركي في هذه المنطقة”.
غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن “الأمل ألا تكون هناك خطوات أحادية كالتي شهدناها مؤخرا في سوريا”.
وحذر لافروف قائلاً: “لا نقبل بمغامرات بيونغ يانغ النووية والبالستية المخالفة لقرارات الأمم المتحدة، لكن ذلك لا يعني أنه من الممكن انطلاقا من هنا انتهاك القانون الدولي باستخدام القوة” ضدها.
وفي تحد واضح للضغوطات الدولية عليها، أجرت كوريا الشمالية الأحد تجربة صاروخية جديدة فيما تنامت المخاوف من أنها قد تكون تعد لاختبارها النووي السادس، فيما تشهد المنطقة توترا شديدا.
نهاية حقبة “الصبر الاستراتيجي”
ورد المسؤول الثاني في نظام كوريا الشمالية السبت أن بلاده مستعدة “للرد على حرب شاملة بحرب شاملة” وعلى “أي هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا”.
وتصاعد التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن خلال الأسابيع الماضية، واكد ترامب انه لن يسمح لبيونغ يانغ بتطوير صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ غرب الولايات المتحدة.