أعلن رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، هيثم المالح، أن المحكمة الجنائية الدولية قبلت الدعوى الجنائية التي تقدّم بها الائتلاف ضد نظام الأسد؛ على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولفت المالح في بيان له، الثلاثاء، إلى أن “اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني كانت قد تقدّمت، في نهاية شهر آذار الماضي، بدعوى جنائية إلى مكتب التسجيل، ومكتب المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد بشار الأسد وأخيه (ماهر)، وعدد من الضباط العسكريين، ومسؤولين في أجهزة الأمن يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية”.
ولفت رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض إلى أن مكتب المدّعية العامّة الدولية، فاتو بنسودة، قبل الدعوى “شكلاً”، وتم تسجيلها في المحكمة الجنائية، مضيفاً : “ننتظر قبول الدعوى موضوعاً ليبدأ استدعاء المتهمين والتحقيق معهم”.
وأشار المالح إلى أن “قبول الدعوى أمر مهم جداً؛ من أجل إكمال ملفّ محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا”، داعياً إلى أن “يكون هناك جدّية في التعامل مع هذا الملفّ، الذي يعكس رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في سوريا”.
وهذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية دعوى ضد بشار الأسد، بعد أن كانت تشترط وجود قرار من مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي حال دونه “الفيتو الروسي”.