يشاهد المتابع العديد من الإعلانات المختلفة على تسجيلات وفيديوهات تابعة لتنظيم “القاعدة” وغيره من التنظيمات الإرهابية، وبعضها لمنتجات فاخرة وباهظة وبعضها الآخر لشركات عملاقة.
وهذا الأمر يعني أن الشركات المعلنة تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية بشكل غير مباشر، وكذلك الحال حتى مع الشركات المروجة لمنتجات مثل الدعارة والمشروبات الروحية والعطلات، بحسب ما كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية.
وتصل قيمة عوائد الإعلانات التي تصب في جيوب التنظيمات الإرهابية إلى مئات الآلاف من الدولارات شهريا، خصوصا إذا علمنا أن الإعلان الواحد على مواقع وفيديوهات الشبكات الإرهابية يحقق 7.6 دولار لكل 1000 مشاهدة، مع العلم أن بعض الفيديوهات حققت مشاهدات زادت على المليون مشاهدة.
والحقيقة هي أن شركات الإعلانات تضع الإعلانات التجارية بالنيابة عن الشركات الكبرى، وتغض البصر عن طبيعة الموقع أو الفيديو المنشور على الإنترنت وذلك بهدف تحقيق الربح.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد أضحت في مرمى نيران انتقادات حادّة، مؤخراً، من قبل لجنة للمشرعين البريطانيين لتقاعسها عن عمل ما يكفي لحذف مواد غير قانونية ومتطرفة وتروج للإرهاب من على مواقعها وللحيلولة دون ظهورها أصلا.
وتعرضت مواقع مثل “تويتر” و”يوتيوب” و”فيسبوك” للانتقاد بسبب سياسات الإشراف التي تتبعها، بعدما حظيت بعض الحالات باهتمام كبير وضعت خلالها مواد تدعو إلى العنف أو مسيئة على الإنترنت ولم تحذف، في بعض الأحيان، حتى بعد ملاحظتها.
وقال تقرير اللجنة إنه وجد أمثلة مكررة لمواد متطرفة، من بينها مواد لجماعات متطرفة ونازية جديدة ولم يجر حذفها، حتى بعد الإبلاغ عنها.
شاهد الصور المرفقة