بعد الجدل الضاجّ الذي أثاره مقطع فيديو طبيب التجميل اللبناني، نادر صعب، قررت نقابة الأطباء التحرّك، حيث أحال نقيب الأطباء، ريمون صايغ، الخميس، إلى التحقيق النقابي موضوع الفيديو المتداول حول ظهور صعب مع إحدى مريضاته في إطار معاينة طبيّة.
وبعدما لاقى الفيديو استهجاناً واستنكاراً واسعاً في مواقع التواصل تخللته موجة شتائم وسباب للطبيب المذكور، إذ شدّ الشريط عشرات آلاف المشاهدين الذين تنبهوا إلى محتوى “غير لائق”، وانتقدوه، بعدما تعرّضوا له، وتلصصوا على مضمونه، مذهولين ومصدومين، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في المتن، رالف كركبي، الإثنين، قرارًا منع بموجبه التشهير بالدكتور نادر صعب تحت طائلة غرامة إكراهية.
وجاء في العريضة الصادرة عن القاضي كركبي: “إن قاضي الأمور المستعجلة في المتن، بعد الإطلاع على الإستدعاء الراهن وعلى المستندات المرفقة، حيث تبيّن في معطيات الملف أ، المستدعي الدكتور نادر صعب، وأثناء إجرائه شرحًا طبيًا في المستشفى العائدة له مستعينًا بملكة جمال المغتربين في ألمانيا المدعوة “أمينة صبّاح” بخصوص التقنيات الحديثة التي بات يستعملها المستدعي في مجال العمليات التجميلية، تمّ تصوير الشرح المذكور من قبل أحد الموجودين في الغرفة وقرصنة وسرقة الشريط المصوّر وتوزيعه والتداول به بشكل كثيف وسريع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مع العلم أن اللقاء والشرح الذي قام به المستدعي لم يكن أبدًا معدًا للنشر، الأمر الذي أدى إلى المسّ بسمعته كما وبسمعة ملكة الجمال “أمينة” وحريتها الشخصية، خصوصاً أنه نتج عن ذلك كتابة العديد من المقالات فيالمواقع الإلكترونية لقنوات تلفزة وصحف وغيرها من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة”.
وتضيف العريضة “وفقًا لما هو مبيّن أعلاه، ومن أجل الحد من الضرر المعنوي اللاحق بالمستدعي ومساعدته، نقرّر، سندًا لأحكام المادة 1/604 م.م معطوفة على المادة 1/589 م.م. منع أية وسيلة مرئية أو مسموعة أو مكتوبة أو أي موقع إلكتروني من التداول بإسم المستدعي الدكتور نادر صعب والتشهير به بأي شكل من الأشكال تحت طائلة غرامة إكراهية قدرها عشرون مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة لهذا القرار، والترخيص بتسديد رسم القرار نقدًا”.