استنكرت مجموعات الحراك المدني في لقاء لها ما تم عرضه أمس على إحدى القنوات المتلفزة حول التظاهرات التي تقوم بها ، وأبدت استياءها الشديد من المستوى الذي وصل إليه الإعلام المتلفز .
ونتج عن اللقاء البيان التالي :
طالعتنا إحدى القنوات التابعة لرموز السلطة بتقرير حول ما أسمته ” خبايا المظاهرات ” التي يقوم بها الحراك المدني .
مستخدمة أسلوباً كنا قد عهدناه في بعض أفلام السلطة الفاسدة منذ زمن .
في سياق هادف لتشويه أي فعل يقوم به الشارع ضد فساد وإفلاس سلطة تتحكم برقاب العباد والبلاد .
إن عملية التشويه التي تقودها القناة المعروفة الإنتماء والتمويل ، لتبيض وجه عناصر يأتمرون بأمرة من تتبع له ، لا تمر مرور الكرام أمام عقول المواطنين الذين تابعوا وبشكل دقيق ما جرى من تدنيس للحرية وهتك للأعراض وبشكل سافر .
ونحن إذ نستنكر وندين هذا الإعلام المأجور ، نؤكد مرة جديدة على مشروعية التعبير عن الرأي الذي يكفله الدستور والقوانين اللبنانية ، وعلى احترام القوى الأمنية التي تتعامل بشكل حضاري ، ليس كتلك التي رأيناها بالأمس القريب تضرب وتشتم وتهتك الأعراض .
ويهمنا أن نؤكد أن الحراك المدني وفي كل تحركاته السابقة واللاحقة ، لم يعمد يوما الى عملية استفزاز للقوى الأمنية ، رغم بعض الجماعات التي اندست بين المتظاهرين في كثير من الأماكن وكانت تعمل لتشويه الصورة الحضارية للتظاهر، علماً أن مجموعات الحراك وفي كل مرة تعمل على الحد من هذه الظاهرة الشاذة وتنقية صفوفها من المندسين والمشاغبين المعروفي الإنتماء والتبعية .
ونؤكّد التزام الحراك بالضوابط العامة واحترام الملكيات والكرامات ، والتعبير عن الرأي وحرية التظاهر في كل مناسبة وطنية تحتاج ذلك .
َ
الغاية الأسمى من الإعلام أن يكون رسالة للوعي والثقافة والحرية ، لا أن يكون مأجورا في خدمة الزعيم وأزلامه وحاميا لفساده . ونهيب بالقناة المذكورة أن تعمد الى المهنية والشفافية والمصداقية في عملها ولا تتحول الى بوق ليس أكثر .
وختاماً ، أكدت المجموعات مضيها في تحركاتها المدروسة والهادفة لكشف الفساد ومحاربة الفاسدين ، متسلحة بإيمانها بقدرة الشعب على التغيير وصنع المستقبل .