في تحرك أميركي قد يقلب معادلة الأزمة مع قطر ويقوي قبضة وزير الخارجية ريكس تيلرسون التفاوضية، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر أنه يتّجه “لتعليق كل مبيعات الأسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي الى حين أن نفهم مسار الحل لاعادة توحيد المجلس”.
كوركر وفي أول تحرك للكونغرس على خط الأزمة وجه رسالة لتليرسون يؤكد فيها أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السعودية كانت ناجحة للغاية، وأن “وحدة دول الخليج والتزامهم التعاون الأمني هم خطوات مشجّعة ويجب أن نكون متّحدين في مواجهة التهديدات المتزايدة من ايران وداعش”.
وأكّد ضرورة قيام جميع دول المجلس بخطوات “لتهدئة النزاعات الاقليمية وآلية الشراكة الاقتصادية والأمنية مع الولايات المتحدة”.
ولفت كوركر وهو سناتور جمهوري عن ولاية تينيسي، أن “مجلس التعاون الخليجي لم يستفد من القمة واختار الدخول في نزاع”.
وقال: “على جميع دول المنطقة فعل المزيد لمحاربة الارهاب، والخلاف الأخير بين دول مجلس التعاون الخليجي تؤذي جهود محاربة داعش والتصدي لإيران”.
وأكّد كوركر أنه “لهذه الأسباب وقبل أن نمنح أي موافقة خاصة خلال فترة المراجعة على بيع أسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي نريد فهما أفضل لمسار لحل النزاع الحالي واعادة توحيد مجلس التعاون الخليجي”.
وتعكس رسالة كوركر ضغطاً مركزاً من واشنطن وتحديداً الخارجية الأميركية للدفع بحل وخصوصاً أن السعودية وقطر ينتظران تسلم أسلحة تفوق قيمتها الـ 115 مليار دولار في السنوات المقبلة وتتطلب موافقات مرحلية من الكونغرس.
كما أن الأطراف الخليجية وخصوصاً السعودية والامارات طلبت من واشنطن ابقاء الأزمة ضمن البيت الخليجي والاتاحة للكويت وليس لأي وساطة أخرى حلها.
الا أن دخولها فترة الأربعة أسابيع بدأ يقلق الولايات المتحدة على مصالحها مع جميع الأطراف.