بعد أقل من عام على بدء معركة استعادة الموصل، أعلن العراق أمس الخميس نهاية وجود تنظيم “داعش” في المدينة، واستعادة السيطرة على مسجد النوري التاريخي، الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولته المزعومة.
وباستعادة الموصل وباقي المدن العراقية التي كانت في قبضة “داعش” في فترات سابقة، تكون سيطرة التنظيم على الأراضي في العراق قد تراجعت بشكل كبير، وكذلك الحال في سوريا، حيث يتلقى “داعش” ضربات موجعة في مناطق سيطرته.
والتراجع في سيطرة “داعش” على الأراضي في كل من سوريا والعراق يترافق مع تراجع كبير آخر في الأموال التي كانت تتدفق إلى خزناته.
ومنذ العام 2015، الذي شهد توسع التنظيم في العديد من المناطق في البلدين المتجاورين بحيث بلغت مساحة الأراضي التي كانت تحت سيطرته نحو 91 ألف كيلومتر مربع، أخذت هذه المساحة في التراجع بحيث وصلت نسبة فقدانه السيطرة على الأراضي إلى 60 في المئة.
ومع نهاية حزيران 2017، لم يعد التنظيم يسيطر إلا على 36 ألف كيلومتر مربع.
مالياً، كان “داعش” يحصل على عوائد مالية ضخمة جراء سيطرته على جزء واسع من الأراضي، خصوصا تلك التي تحتوي على آبار نفط.
ومع نهاية شهر حزيران 2017، خسر التنظيم نحو 80 في المئة من العوائد التي كان يحصل عليها وغالبيتها من مبيعات النفط والغاز والضرائب وغيرها من طرق جناية الأموال.
ففي الربع الثاني من عام 2015، بلغت العوائد التي حصل عليها التنظيم نحو 81 مليون دولار بمعدل شهري.
وفي الربع الثاني من العام الجاري، بلغ متوسط العوائد الشهرية للتنظيم 61 مليون دولار فقط، مقارنة بنحو 31 مليون دولار شهريا في الربع الثالث من عام 2016 و56 مليون دولار شهريا في الربع الأول من العام نفسه.
(سكاي نيوز)