كان هنالك عصر العبودية وتم تبريره !
كان هنالك عصر الاحتلال، وتم عذره !
كان هنالك عصر الانتداب وتم تبريره !
كان هنالك عصر نفي شعوب !
وتم تحليله !
كان هنالك عصر نقل شعوب من أوطانهم ( ترانسفير) و تم مسامحتهم.
كان هنالك إبادة اثنيات وشعوب وقبائل وحضارات وتم العفو عنهم.
كان يوجد إجرام بحق الإنسانية وتم ترقية المجرم ولكن كل هذا حصل من مئات السنين أو عقود حيث لم يكن يوجد شيء ما اسمه ( رأي عام) أو( أمم متحدة) أو( شرعة حقوق الانسان) أو (وسائل إعلام) تنقل الجرم لكي يتصدى لههم أصحاب الشأن أو المتعاطفين معهم أو مع الانسان، لم يكن يوجد ( محكمة دولية ) و لكن اليوم، باي حق اليوم في الألفية الثالثة تصادر الدولة التركية أملاك السريان ؟
ألم تكتفي بالمجزرة التي ذبحت بها مليون ونصف المليون ارمني وسرياني وكلداني واشوري وارثوذكسي وتريد اليوم إقامة مذبحة بحق تاريخهم ايضا” بمصادرة املاكهم؟
بدل التعويض لهم عن ضحايا مجازرها و ممتلاكاتهم التي استثمرت لأكثر من مائة عام !
أين نعيش نحن و في اي زمن ؟
زمن صيف و شتاء تحت سقف واحد ؟ !
حيث الدول الكبرى تحاسب حسب مصالحها فتسامح المعتدي في مكان و تحاسب أصحاب الحقوق في أماكن أخرى !
المطلوب التحرك فوراً وليس فقط في المحافل الدولية التي اصبحت مصالحها تتغلب على المصالح العامة والانسانية وان كان التحرك شبيه للتحرك ضد الرسومات المسيئة لرسول المسلمين.
وكفى خنوعاً أيها المسيحيون، كفى.
ادمون بطرسرئيس مؤتمر الأقليات