المحامي هاني الاحمدية : عذراً فخامة الرئيس القانون الذي تتكلم عنه أجهضته ممارسات الكثير ممن جلس على تلك المنصّة خلفك
كتب الناشط المدني المحامي هاني الاحمدية عبر حسابه الخاص على ” فيسبوك ” مُعلّقاً على كلام الرئيس عون في عيد الجيش قائلاً :
تأمين العيش بكرامة لذوي الشهداء..
تحرير الأرض التي استباحها الارهاب..
القضاء على الارهاب..
حماية لبنان، حماية حدوده، أمن داخله، وسيادة القانون فيه..
اضاف الاحمدية : ” كلام مؤثر لرئيس الجمهورية في عيد الجيش في عيد يقف فيه العسكري المتقاعد وذوي الشهداء والجرحى يستجدون السلطة السياسية لنيل حقوقهم “..
كلام عن استباحة الارهاب للأرض وواجب تحريرها في وقت تستباح فيه الاملاك البحرية والنهرية والمشاعات..
كلام عن قضاء على براثن التنظيمات الظلامية بينما براثن الفساد والفاسدين تقضي على كل شيء في هذه الجمهورية..
سأل الاحمدية :
” كلام عن حماية لبنان ” ؟؟
” لبنان الغابات التي تحرق والبحر الذي امتلأ بالنفايات والجبال التي تنهشها الكسارات ” ؟؟
” حماية حدوده ” ؟؟
” والعدو الوحيد الذي يهدد الحدود لم تأت على ذكره ” ؟؟
” حماية أمن الداخل ” ؟؟
” أتقصد الأمن بالتراضي أم أمن تفلّت السلاح وتغطية الطبقة السياسية لكل مخل بالامن ” ؟؟
” ربّما أمن المتنفذين والأزلام والاتباع والمرتشين في مختلف ادارات الدولة ” ؟؟
” وختام الكلام عن سيادة القانون عن اي قانون نتكلم ” ؟؟
” قانون انشاء محكمة الرؤساء والوزراء ام قوانين التمديد والعفو عن المجرمين ام قانون الاثراء غير المشروع
ام القانون الدولي الإنساني وحماية حقوق الاطفال والنساء والمرضى والسجناء ومناهضة التعذيب او قانون حماية البيئة ” ؟؟
” وهل تتحقق سيادة القانون عبر ضرب السلطة القضائية ام يسود عبر ضرب النقابات وإرهاقها او ربما يسود عبر التصديق بمادة وحيدة وبرفع الايدي وربما الارجل كي ينال القانون الذي سيسود عدد الأصوات المطلوبة ” ؟؟
واردف : ” عذراً فخامة الرئيس في وطني لا يسود سوى قانون الغاب، القانون الذي تتكلم عنه أجهضته ممارسات الكثير ممن جلس على تلك المنصة خلفك ” ..
عذراً فخامة الرئيس.. ليس بالحرب على الارهاب فقط يحيا لبنان..
لبنان هو الوطن الذي اقسم الجيش على الزود عنه بكامله.. وليس فقط عن بقعة نائية منه احتلتها الكسارات وزراعة الممنوعات قبل ان يغزوها الارهاب ومن يعتاش منه..
لبنان كرامة الانسان وحقوقه مجتمعة..
وقال : ” نريد لجيشنا ان يحمي لبنان الجميل الذي نريده، لا الذي ارادته وتريده تلك الطبقة السياسية الفاسدة التي تصفق وتهلل للجيش لكونه ذاهب بعيدا الى الجرود لتحريرها وليس الى الداخل القريب لضرب فسادهم وإجرامهم بحق لبنان طيلة نصف قرن من الزمن “..
ختم الاحمدية : ” كل عام والجيش اللبناني بخير وكل عام ولبنان بخير “..