تحية إكبار الى كل شهيد سقط في أرض معركة من أجل عقيدة آمن بها من عناصر حزب الله.
منذ حرب تموز الى يومنا هذا استشهد حوالي 2200 عنصر لحزب الله في قتالهم ضد المجموعات المسلحة الارهابية في سوريا وضد القوات الأسرائيلية المعتدية.
أما في سوريا حارب الحزب ضد ناس مساكين جهلاء اعتبروا انهم يقاتلون ضد أعداء أهل السنة وضد النظام الظالم وأنهم بقتالهم يؤدّون خدمة لله ولشريعته على الأرض.
كما أن عناصر حزب الله يحاربون بحجة الدفاع عن عرضهم وكرامتهم وأرضهم وضد من قتل الحسين، وضد كل من يريد أن يعتدي عليهم ومن أجل حلم قديم – جديد أي “ولاية الفقيه”.
مساكين هم جميع المحاربين لا يعرفون أنهم يقاتلون من أجل مصالح خارجية : أمريكية/قطرية، ضد ايرانية/روسية .
وأن دمائهم الطاهرة مدفوع ثمنها، ودول الخارج تحقق بهم مكاسب استعمارية، سياسية واقتصادية.
المشكلة ان النصرة ماكانت لتهزم لولا ضعف النفوذ القطري، وهذا الضعف واضح في التوقيت ( اي بعد الحصار على قطر).
ان معركة حزب الله ضد النصرة أكتسب فيها حزب الله رصيدا سياسيا، وقدرات قتالية قد يستعملها لاحقا في الداخل اللبناني ليسيطر أكثر فأكثر على القرارات السياسية اللبنانية وعلاقة لبنان بالخارج.
لا شك ان المعركة كانت مسرحية كتبها الايرانيون والقطريون .
اليوم انتهت وظيفة النصرة في جرود عرسال وغدا سوف تنتهي وظيفة داعش ليس بفضل أي قوة ( لبنانية كانت أم سورية) بل هو قرار السياسة الخارجية، وخلط أوراق في الشرق الأوسط. .
الى كل من يعتبر نفسه منتصرا ويريد أن يحقّق مكاسباً من وراء ذلك نقول له : مبارك الربح وانشالله تبقى ربحان دائما بظل كل التغييرات الدولية والأقليمية.
وحده الجيش، والقوى الشرعية اللبنانية هي من تحمي لبنان لذلك بقدر ما نلتف حولها كلبنانيين ونفديها بقدر ما نحمي وطننا لأنها في نهاية اللعبة هي التي ستبقى حاضنت للبنانيين أما الأخرين أيضا باقون لكن دون سلاح.
ان كل من لا يسلح الجيش ولا يمول ولا يقوي السلطة الشرعية اللبنانية أكان من الداخل أو الخارج فهو يدعم السلاح غير الشرعي.
لنضع أيادينا كلبنانيين من كل الطوائف ببعض ولنتخل عن مطامع الخارجية بلبنان.
لنبني دولة قوية غير فاسدة، وسلاح واحد.
مع تحياتي.
بيار البيروتي