نعم أحب الكفار، واحب بلاد الكفر، نعم اريد وطني كوطن الكفار، لقد كفرنا بكم وبكذبكم ودجلكم ونفاقكم، شعوبكم ملت منكم، وستسقط عروشكم ومماليككم فوق قصوركم مهما طال الزمن .
أشبعتمونا كذب هو ان سبب تخلفنا هو إبتعادنا عن الإيمان أو الإسلام، وان سبب عدم تطورنا والإلتحاق بركب الدول المتقدمة هو سببه الإسلام وأن الإسلام غير حضاري.
وعليه أقول لكم.
ما هو سبب تقدم الصين الكافرة واليابان الملحدة، واميركا العنصرية، وروسيا المستوحشة، التي تركعون أمام أبواب زعمائهم لأخذ الرضاء والتبريك للبقاء في قصوركم.
وانت يا صاحب السمو، ويا صاحب الجلالة والسعادة والمعالي ، عندما تمرض إن شاء الله ، ألا تذهب للطبابة عند الكفار ، ومشافي الكفار وادوية الكفار؟؟؟
عندما تريد ان تعيش بطمائنينة بعيداً عن حراسك وموكبك التي ترعب فيها مواطنيك تذهب إلى دول الكفار ؟؟
عندما تريد ان يتلقى إبنك المدلل علومه، ألا ترسله إلى جامعات الكفار وان يعيش حياته بين الكفار؟؟
عندما تريد ان تضع أموالك التي نهبتها من ثروات المواطنين، ألا تودعها في مصارف الكفار؟؟
ألا ترى ان شعبك يقف على ابواب سفارات دول الكفر، للذهاب إلى العيش بكرامة؟؟
ويمضي ساعات وساعات وساعات.
ألا ترى ان شعبك يعبر البحر ويخسر أولاده للذهاب إلى دول الكفار ، ودول الإسلام والإعتدال كما تصفونها، تغلق الحدود أمامه، وتمنعه من الذهاب إلى بلدانكم.
ألا ترى شعبك لم يذهب إلى دولة الحرمين ، ولا مسرى الرسول الاكرم.
يهربون من طغيانكم ويغرقون في البحر ، وينقذهم الكفار ، ويوفرون لهم مأكل وملبس ومأوى وطبابة ، وامان وحرية، وحقوق .
أما بعض عمائمكم تدعو إلى قتل الكفار ، وقتل المسلمين وسبي البريئات ، وهتك العرض وإستباحة الأرض .
ألا تعلم أيها الحاكم أن كل تفاصيل حياتك ومستلزماتك وأسلحتك هي من صنع الكفار ، وانت لم تصنع حتى كرامة لنفسك .
في بلاد الكفر، لا يقتل أحد على دينه، ولا على لونه ، ولا على افكاره ،
في بلاد الكفر لا يختبئ الكافر وراء ذقنه كما تفعلون ، بل يجاهر بكفره وإيمانه ولونه وإنتمائه.
خذوا عروشكم وقصوركم وفتاويكم إلى مزبلة التاريخ، وشعوبكم ستحاسبكم اليوم او غداً ، مهما طال الزمن.
نعم أنا موحد لله ، مؤمن بتعاليم الإسلام وبأركانه الخمس .
أريد بلدي كافراً على شاكلة بلاد الكفار.
حولتم إسلامنا إلى وحش ، أكل لحوم البشر تنفر منا الناس في بلاد الكفر بمجرد من ان يعرف من بلدانكم.
ألا تعلم ان شعبك سيتنازل عن جنسيته، للحصول على جنسية بلدان الكفر ، فقط من اجل العيش بكرامة.
نعم، إذا كان الحلم بالعيش بدولة كافرة، سيجعلني كافر ، فإنني اعلن أمام الملأ،
أنا أكبر كافر ،
نعم إذا كان الحلم بالعيش بدولة، سيجعل مني إرهابي ، نعم فأنا أقول أمامكم أنا أكبر إرهابي.
ألا تعلم يا صاحب الفخامة، انه لم يعتقل صاحب رأي أو إنتقاد على خلفية رأيه او إنتقاده، ولم تقلع أظافره ، ولم يدفن حياً .
نعم هنيئاً لكم بلدكم البالي المعفن المهترئ الملوث.
هل تعلم انني لم أرى متسولاً في شوارع الكفار ، او امام المساجد.
هل تعلم انني لم أرى كافراً هاجر بالبحر للعيش في بلدانكم، ولم يفقد إبنه غرقاً .
هل تعلم أنني لم أرى شعوب الكفار ، تقف أمام سفارتكم للهجرة إلى بلدانكم.
هل تعلم انه لم يمت احد في بلدان الكفار بسبب إطلاق الرصاص إبتهاجاً جراء إلقاء زعيمه خطاباً ؟؟
بل أن الأبرياء الذين يموتون في بلدان الكفار هم بسبب فتاويكم، ويقتلون في كنائسهم وحفلات رفاف أولادهم وهم آمنين، ودهسهم في الطرقات وهم أمنين .
هل تعلم أنه لم يمت حيوان، في بلدان الكفار، وان كل الحيوانات التي تحلم برؤيتها أنت وأبناؤك موجودة ومحمية من بلاد الكفار.
هل تعلم ان أساطيل دول الكفار، تتحرك لإنقاذ كافر واحد من مواطنيها، وأنت تقتل شعبك وبألالاف ولا يحرك لك جفن.
هل تعلم ايضاً، ان في دولة اليابان الكافرة ، تركت سكة حديدية تعمل بكل طاقمها من اجل فتاة تعيش في الريف من اجل إتمام تعليمها؟؟
وانتم عاجزون عن تعليم شعوبكم بالرغم من الثروات التي نهبتموها وتقاسمتموها مع الكفار؟؟
هل تعلم عندما نريد إقامة مؤتمر او ندوة او محاضرة عن القيم الإنسانية ، يحضر الكفار إلى بلداننا ليعلمونا القيم والإنسانية الأخلاق والحريات والحقوق.
ألا لعنة الله عليكم أينما كنتم، قتلتم فينا أمالنا، وأحلامنا، وأصبحت أحلامنا فقط العيش بحرية، وان لا نموت على ابواب المستشفيات، أو بسبب فسادكم ولحومكم الفاسدة وأدويتكم المنتهية الصلاحية.
هل تعلم ان الكفار هم الذين يقدمون المساعدة للهاربين من طغيانكم.
في النهاية نقول ، ستلاحقكم شعوبكم وإلى مزبلة التاريخ مهما طال الزمن.
المحامي احمد بشير العمري