أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الخميس 17 آب، الحداد 3 أيام بعد الهجوم الإرهابي، الذي وقع في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا، وأودى بحياة 13 شخصاً وعشرات الجرحى.
وقال راخوي، إن العلم الإسباني سينكس حتى منتصف ليل الأحد المقبل، مؤكّداً أن إسبانيا “لسوء الحظ”، كانت قد عايشت مثل هذا الألم من قبل، بعد نصف قرن من العنف الذي ارتكبته جماعة “إيتا” الانفصالية في إقليم الباسك، والذي أسفر عن مقتل حوالى 800 شخص، قبل أن تتخلى عن أسلحتها عام 2011.
في غضون ذلك، اعتبرت الشرطة الإسبانية هجوم برشلونة، مرتبطاً بعملية الدهس التي شهدها شاطئ كامبريلس، يوم الجمعة، والانفجارين اللذين هزا بلدة ألكانار جنوب كتالونيا، أحدهما مساء الأربعاء والآخر مساء الخميس.
وبلغ عدد المتورطين في هجومي برشلونة وكامبريلس وانفجاري ألكانار، 8 أشخاص، حسبما نقلت إذاعة محلية عن مصادر في الشرطة.
وأصيب 6 مدنيين، إضافة إلى شرطي، بجروح عندما دهست سيارة عددا من المشاة على شاطئ كامبريلس، بعد ساعات من اعتداء برشلونة، فيما أكّدت الشرطة أنها قتلت 5 أشخاص كانوا داخل السيارة التي نفذت الاعتداء.
وشهد شارع “لاس رامبلاس” السياحي الشهير في مدينة برشلونة، حالة من الهلع، عندما انطلقت شاحنة مسرعة وسط منطقة للمشاة، وداهمت المارة، لتدهس بعضهم بينما حاول آخرون الفرار.
وأعلنت السلطات إغلاق محطات المترو القريبة من مكان الحادث، مطالبة السكان بعدم الذهاب إلى وسط المدينة، كما تم إغلاق محطتي قطار في برشلونة، ومنع القطارات من التوقف فيهما، لتعلن الشرطة بعد ذلك، القبض على مشتبه به في الهجوم.
وقتل 13 شخصا على الأقل، فيما أصيب 100 آخرون، بحادث الدهس الذي تبناه تنظيم “داعش”، وصنفته الشرطة الإسبانية كحادث إرهابي.
وسبق أن استخدمت المركبات في عدة حوادث إرهابية ضربت أوروبا في السنوات الأخيرة، من بينها مجزرة قتل فيها 86 شخصاً في مدينة نيس الفرنسية.