لم تمرّ صناعة تمثال مار شربل بسلام، إذ يبدو أنّه تمّ العبث بهذا العمل المقدّس من أجل تحقيق مآرب سياسية كما يحكى في الأوساط.
فالإشكالات الحاصلة بين شركة بيروت الدولية للصناعة البحرية والتجارة والمساهمين الآخرين في صناعة تمثال القديس شربل، وبين آل سلامة وبلدية فاريا عرقلت ولا تزال وضع التمثال على تلّة الصليب في البلدة.
في التفاصيل، علم أن شركة بيروت الدولية للصناعة البحرية لصاحبها الدكتور عبدالله ضو، تحمّلت 590 ألف دولارمن كلفة تشييد التمثال وتبرّعت به بشكل كامل.
فيما تبرّعت شركة ساسين للرافعات بكلفة نقل التمثال إلى أعالي فاريا، وتقدّر تكلفة هذا العمل بـ50 ألف دولار.
بينما دفع آل سلامة 275 ألف دولار للنحات نايف علوان، والذي أعطى 217.600 دولار للشركة المذكورة، كما تبرّع طلال ملاعب بكلفة نقل التمثال عبر الشاحنات على أكثر من مرحلة، وبلغت كلفتها بـ25 ألف دولار.
على الأثر، تدخّل عدد كبير من السياسيين وأفراد الكنيسة المارونية لحلّ المشكلة، ويتواجد في هذه الأثناء وفد في جونية لدى آل ضو للتوصّل إلى اتفاق ينهي الإشكال.