كشف مديرُ الأنشطة الرياضية في النادي الرياضي، جودت شاكر، التفاصيل التي تجري داخل أروقة الفريق الأصفر، وذلك بعدما قدّم أمس معظم أعضاء اللجنة الإدارية في النادي إستقالتهم.
واعتبر شاكر في حديثه لـ «الجمهورية» أنّه «بعد الإنتخابات، ستُعالَج كل الأمور، لأن لا شيء يعوق عملَ واستقرارَ النادي الرياضي».
تحدّث شاكر بدايةً عن البيان الذي انتشر أمس في ما خصّ إستقالة غالبية أعضاء اللجنة الإدارية في نادي الرياضي، مُشيراً إلى أنّ «هناك مَن يعمل في «الخفاء» على التوقيع مع لاعبين في النادي من دون أن يأخذ إذنَ اللجنة قبل توقيع العقود، لهذا لجأ هؤلاء الأعضاء إلى الإستقالة من أجل إنتخاب لجنة إدارية جديدة مع رئيس جديد يخدمان النادي في المستقبل ويعملان لمصلحته».
وأشار إلى أنّ الأعضاء السبعة قدّموا إستقالاتهم في وزارة الشباب والرياضة اليوم (أمس)، وموعد الإنتخابات سيُحدَّد هذا الأسبوع، وسنؤلّف لجنةً جديدةً نأمل أن تكون بالتزكية لمعالجة مختلف الأمور».
وحول الديون التي يُعاني منها النادي والتواقيع «غير المدفوعة» مع اللاعبين الأجانب، أكد شاكر أنه «ممّا لا شك فيه أنّ نادي الرياضي لديه ديون بحوالى المليون ونصف المليون دولار أميركي، لكنّ المبلغ المذكور في البيان هو تواقيع جديدة مع لاعبين لم تُدفع بعد».
وواصل: «لكن، بعد الإنتخابات، ستُعالَج كل الأمور وستُسدَّد الديون والعقود غير المدفوعة، لأنّ نادي الرياضي يمتلك إمكانيةً كبيرةً ولا شيء يعوق عملَه واستقرارَه».
وشدّد على أنه لا توجد أيّ مشكلة داخل أروقة النادي ولا حتى أيّ أزمة مادية، «فكلّ الأمور تسير على ما يُرام والإنتخابات ستُجرى قبل انطلاق الموسم، وسيدخل النادي إلى البطولة المحلّية بشكل طبيعي».
ولدى سؤاله عن الأعضاء الذين لم يستقيلوا من اللجنة، لفت إلى أنه «ليس من الضروري أن يستقيلَ الجميع، فاللجنة تضمّ 12 عضواً، 7 منهم قدّموا استقالاتهم، ناهيك عن رئيس النادي الذي استقال سابقاً، وهذا العدد كافٍ من أجل انتخاب لجنة جديدة».
وطمأن شاكر جمهورَ الرياضي أخيراً للموسم الجديد: «لا داعي للقلق، الرياضي سيدخل إلى البطولة ويُدافع عن اللقب كما في كل موسم».
بيانُ الإستقالة
وكان نادي الرياضي قد وزّع أمس بياناً مع تواقيع الإستقالة، جاء فيه:
بعد مطالبات عدّة ومتكرّرة من أعضاء مجلس الإدارة للتقيّد بالنظام الداخلي، ولا سيّما المادة الرابعة عشرة منه، والتي تنصّ على أن تتمتّع الهيئةُ الإدارية بأوسع الصلاحيات لتأمين إدارة أعمال النادي، علماً أنّ مجلس الإدارة هو مصدر السلطات وصاحب القرار في النادي.
وبعد مناشداتٍ كثيرة ومتكرّرة للتقيّد بالأنظمة الداخلية للنادي، لم تلقَ هذه المطالبات والمناشدات إلّا المزيد من الإستفراد بالسلطة، وكان آخرها سفر الفريق الأوّل للرجال إلى الصين للمشاركة في بطولة آسيا لكرة السلة وسفر فريق السيّدات إلى لاتفيا للمشاركة في بطولة أوروبية، وذلك من دون الرجوع إلى مجلس الإدارة صاحب الصلاحية وصاحب القرار، هذا عدا عن استقدام أكثر من 10 أجانب لهذا الموسم وتوقيع عقود معهم ومع الفرق الأخرى بأكثر من مليوني دولار أميركي من دون الرجوع إلى مجلس الإدارة صاحب الصلاحية وصاحب القرار،
لهذه الأسباب، نتقدّم باستقالتنا من مجلس إدارة النادي الرياضي بيروت.
الجمهورية