إسمع يا دولة الرئيس (١١) : واقع الشيعة في عهد الثنائي : نقابتا الصحافة والمحررين نموذجاً

بعد انقطاعه نتيجة وعكة صحية؛ يتابع الشيخ محمد علي الحاج العاملي مقالاته الموجّهة لرئيس مجلس النواب نبيه بري

دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري :

في الوقت الذي يعتبر الثنائي الشيعي أنه نهض بواقع الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان إلى أعلى المراتب، وكأننا وصلنا للقمة، أو لأقصى ما يمكن أن تصله مجموعة ..

فمن حقنا أن ننقاش واقع الحال، وحقيقة الأمر، وكي لا نطيل أقتصر على استعراض موقع نقيب الصحافة، وموقع نقيب المحررين..

دولة النبيه :

بدل أن يتعزّز حضورنا في “مرحلة رفع الحرمان والإستضعاف عن الشيعة” فقد لاحظنا العكس، فمثلاً منذ فترة استلام الثنائي لزمام أمور الشيعة بلبنان فإن منصب نقيب المحررين تكرّس للموارنة، ومنصب نقيب الصحافة تكرّس للسنة!!

ومنذ أكثر من ربع قرن وهاتان الطائفتان تسيطران على هذين الموقعَين !

طبعاً لا نتحدث بخلفية طائفية تهدف للسيطرة على المواقع، لكن بخلفية إظهار حقيقة واقع الشيعة اليوم في لبنان بعهد الثنائي الشيعي.

أستاذ نبيه :

في المراحل الزمنية السابقة من تاريخ لبنان، وتحديداً في الفترات التي كان يعتبر فيها الشيعة بواقع مزري؛ فقد تبوء الأستاذ زهير عسيران منصب نقيب الصحافة (انتخب نقيباً للصحافة في العام ١٩٦٥ – ١٩٦٧)، كما تبوء هذا المنصب المرحوم رياض طه (انتخب في العام ١٩٦٧ وحتى اغتياله في تموز ١٩٨٠)، وتالياً فإن الشيعة في مرحلة “استضعافهم” تمكّنوا من الوصول لمنصب نقيب الصحافة عبر شخصيتين محترمتين، وأما اليوم، مع كل “الانجازات والبطولات والانتصارات” فقد انتفى هذا الأمر ..

دولة الرئيس :

لا نضيء على هذا الأمر من باب تسجيل النقاط، وليس بخلفية أننا نريد ايصال أبناء الطائفة لمناصب واحتكارها .. إطلاقاً؛ لكننا نود الإشارة لهذا الإنحدار المخيف، والذي يُصور أنه صعود لأعلى القمم، علّنا نركز جهودنا للنهوض الثقافي والفكري والاجتماعي في بيئة جاهدت وضحّت وقدّمت الغالي والنفيس، ولم تحصل على ما تستحق!

اخترنا لك