نعم يا دولة الرئيس .. انا لستُ محبط .. أنت من أحبطتني ..
لا ادري من أين ابدأ يا دولة الرئيس لأقول لك أنك أحبطتني .. وانا متأكد أنك انت أيضاً محبط مثلي يا دولة الرئيس ..
لا أدري كيف أصف لك حال شارعك و جمهورك الذي يحبك يا دولة الرئيس ..
كيف لي أن أوصل صوتي إليك .. بعد أن غُلّقت الأبواب أمامنا لكي نوصل الصوت.
إلا أن هذه الزمرة التي تحيط بك هي التي أوصلت الشارع الذي يقف الى جانبك إلى الاحباط .. ومتأكد أنها تصف لك بأن الشبيبة بخير والكل بحب سعد
لا يا دولة الرئيس .. جمورك مش بخير .. جمهورك … فهمك كفاية ..
أنا محبط يا دولة الرئيس منذ أن إغتيل دولة الشهيد رفيق الحريري .. و ما رافق هذا الاغتيال من تنازلات التي اقدمت عليها حتى اليوم :
أنا محبط يا دولة الرئيس منذ أن صدّعت رأسي بأن الرئيس الأسد هو مجرم العصر، ونتيجة سياستك أزهقت ارواح وأنفصل زوجات .. وضرب أبرياء .. وفقدنا أصدقاء .. نتيجة هذا العداء ..
و لم تلتفت إلى شركائك في الوطن ..
وأنت من أحبطتني يا دولة الرئيس عندما صعدت في سيارة ما وصفته بالمجرم وارتميت بحصنه وقصر المهاجرين يشهد ذلك ..
وتمشّيت بشوارع دمشق :
بعد أن وشى لك صاحب الجلالة ..
نعم يا دولة الرئيس أنت من أحبطني.
أنا محبط يا دولة الرئيس، بعد أن أصبحت الساحات بيتي، والمظاهرات التأييدة لك وظيفتي…
وناضلت من أجلك أنا ورفاق النضال، ولم ندّخر جهداً لنوّصل الرسالة التي آمنّا بها، وتعرّضنا للمخاطر غير آبهين، وننتقل بين الإنفجارات والعبوات الناسفة، وإنفجار برج البراجنة الذي يبعد عن منزلي عدة أمتار، وأراك أنت ومسيو عقاب تتجوّل في الشوارع البارسيّة، وتركتنا وحدنا نواجه الرعب والموت.
وفجأة تأتينا على الحصان الأبيض من أجل الإنتخابات البلديّة، خوفاً على الزعامة، وتجاهلت الدواعي الأمنيّة.
نعم يا دولة الرئيس … أنت من أحبطت جمهورك.
أنا محبط يا دولة الرئيس، عندما عطلت البلد والعباد، وأقسمت أن الرئيس ميشال عون سيكون في قصر بعبدا، عندما تشرق الشمس من المغرب.
وعادينا إخوتنا في الوطن، وفقدنا الأحبّة من أجل هذه السياسة البالية.
ومرّة أخرى، بعد أن رشد صاحب الجلالة ، أصبح العدو اللّدود لك فخامة رئيس الجمهورية، في قصر بعبدا.
من أين تريدني أن أبدأ، كي أقول لك أنّي محبط …
أقسم بأبيك أنّي محبط…
الضرائب، عطلة يوم الجمعة…
التعينات القضائية، وظائف الدولة…!!!
إخوتي في الوطن…. سامحوني
أحمد بشير العمري