العهد يطفئ شمعته الأولى …

يفتتح الأسبوع ملفات ثلاثة يعاد طرحها: قانون الانتخاب، قضية النازحين السوريين ومناقصة توليد الكهرباء، بالتزامن مع الاطلالة الإعلامية للرئيس ميشال عون، عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، لتقديم “جردة حساب” عن السنة الأولى من عهده، في ظل ترقّب الاوساط الرسمية والسياسية لِما يمكن ان يكون للمواقف السعودية ضد طهران و”حزب الله” من تداعيات على الوضع اللبناني العام.

السعودية تهاجم إيران والحريري يرفض المزايدة الرخيصة

وفي وقت غرّد رئيس الحكومة سعد الحريري قائلاً: “المزايدة على مدى وقوفي ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة أما وجود سفارة لبنانية في سوريا فهو تأكيد على استقلالنا وسيادتنا”، يستعد السفير اللبناني المعيّن في دمشق سعد زخيا، لتَسلّم مهماته بداية تشرين الثاني المقبل بعد ما وقّع مرسوم تعيينه رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري.

واستغربت دوائر القصر الجمهوري الضجة التي أثارها البعض حول تعيين زخيا. وقالت لـ”الجمهورية”: “المرسوم الخاص به هو الترجمة الفعلية لقرار مجلس الوزراء بتعيين السفراء الجدد في مختلف الدول، ومرسومه كبقية المراسيم الخاصة التي وزّعت السفراء على الدول العربية والغربية كافة”.

في المقابل، استغربت مصادر “القوات اللبنانية” عبر “الجمهورية” ما اعتبرته “الإلحاح والسرعة والاضطرار في تعيين سفير لبناني في سوريا على رغم ان لا حياة سياسية في سوريا، ووجود آراء عدة في لبنان وعضوية سوريا في الجامعة العربية معلّقة وسوريا مشلّعة بين مجموعات متقاتلة”.

وقالت مصادر القوات لـ”الجمهورية”: “على رغم تحفّظنا عن السرعة، وإذا افترضنا انّ هذا الإجراء تمّ من قبيل الروتين، فلا نقبل إطلاقاً ان يقدّم أوراق اعتماده لبشار الأسد في إهانة الى الشعب اللبناني والقضاء اللبناني والأسرة العربية، فيما يفترض بالسفير المعيّن ان يتابع الملف السوري، علماً ان لا شيء يستدعي المتابعة، من لبنان أسوة بالدول الغربية التي حافظت على تمثيلها الديبلوماسي ولكن من دون تقديم أوراق اعتماد وتتابع الملف السوري من بلادها”. وختمت المصادر: “لا نقبل بتقديم السفير المعيّن أوراق اعتماده للأسد”.

ولفت “الجمهورية” مواصلة هجوم الرياض على طهران وتالياً على “حزب الله”، إذ اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في افتتاح مؤتمر لوزراء خارجية ورؤساء اركان الدول الاعضاء في التحالف العسكري في الرياض، إيران بإحباط مساعي السلام في اليمن.

وقال: “انّ ايران تهرّب السلاح للحوثي و(أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله) صالح، كذلك تهدم كل مساعي الحل في اليمن ما أدى الى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات”.

واضاف: “ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الاكبر للارهاب في العالم، النظام الإيراني”.

وغَرّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان مجدداً ضد “حزب الله” من دون ان يسمّيه مُستغرباً صمت لبنان على تصرفاته، وكتب عبر “تويتر”: “ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب الميليشيا الارهابي حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الارهاب العالمي، ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب في ذلك!”، فيما لفتت “الجمهورية” إلى أنه وفي ظل ترقّب الاوساط الرسمية والسياسية لِما يمكن ان يكون لهذه المواقف السعودية من تداعيات على الوضع اللبناني العام، وفي انتظار استئناف اللقاءات السعودية ـ اللبنانية في الرياض قريباً، يتردّد في بعض الاوساط احتمال ان تكون لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارة او تواصل ما مع القيادة السعودية، خصوصاً بعدما استأخر زيارة لطهران كان يعتزم القيام بها في وقت سابق من الشهر الجاري.

لجنة الانتخاب تعاود اجتماعاتها

في سياق آخر، لفتت “الجمهورية” إلى معاودة اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب اجتماعاتها في السراي الحكومي اليوم على وَقع “الجدل البيزنطي” الدائر حول البطاقة البيومترية والتسجيل المسبق للناخبين والاقتراع في أماكن سكنهم.

وتوقع أحد الوزراء المعنيين والعضو في اللجنة الوزارية لـ”الحياة” أن تستمر المراوحة في مناقشات اللجنة خصوصاً لجهة إصرار رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل على رفض التسجيل المسبق للناخبين الراغبين في الاقتراع خارج مناطق قيدهم، مقابل وقوف وزراء “حزب الله” وحركة “أمل” و “تيار المستقبل” و”اللقاء النيابي الديموقراطي” معه لضمان حسن سير العملية الانتخابية والحؤول دون اقتراع أي مواطن مرتين، في بلدته ثم في أقلام الاقتراع التي ستقام في بيروت والساحل، قرب أماكن سكن هؤلاء.

مناقصة الكهرباء.. اليوم تنتهي المهلة

ولفتت “اللواء” إلى انتهاء المهلة التي حددتها لجنة إدارة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي لاستكمال النواقص في ملف الشركات الثلاث التي لم تقبل عروضها للاشتراك في مناقصة توليد الكهرباء، اليوم على أن تجتمع اللجنة غداً الثلاثاء لدرس الملف واتخاذ قرارها في صدد قبول اشتراك الشركات الثلاث مع الشركة التركية الرابعة (كاردينيز) في المناقصة أم رفضها، مع العلم ان وزير الطاقة سيزار أبي خليل كان أعلن في مؤتمر الطاقة الوطنية الذي أنهى أعماله أمس في “البيال” عن رفع القدرة على توليد الكهرباء من 800 ميغاوات إلى 1200.

اخترنا لك