صدر عن حزب سبعة البيان التالي:
بعد مرور 72 ساعة على الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء لم نر خطوات شفافة وجريئة من قبل السلطة السياسية بلبنان.
أولاً:نطالب وزير الخارجية بتنظيم مؤتمر صحفي طارئ يوضح من خلاله وضع المواطن والنائب اللبناني السيد سعد الحريري، الذي قدم استقالته من منصب رئاسة الوزراء بظروف غامضة وخارج الاراضي اللبنانية.
وإذا كان لا يمتلك المعلومات الكافية حول ذلك، نطالبه بالتوجه بجرأة، وفوراً للسعودية للقاء السيد سعد الحريري والسلطات السعودية.
كما نطالب السيد الحريري، طالما يمتلك حرية التحرك، ان يكون مسؤولاً ويتوجّه بشفافية للشعب اللبناني بالصوت والصورة، لان ارسال بعض الصور من الرياض يزيد حالة الارباك ويدل على قلةالمسؤولية.
وفي حال كان هناك تهديدات امنية حقيقية بلبنان بعدما قدم استقالته، فلا شيء يمنع الاطلالة من اي دولة ثالثة.
ثانياً: نطالب رئيس الجمهورية ببدء الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة من المستقلين الاخصائيين لإدارة البلاد بالمرحلة الانتقالية واجراء الانتخابات النيابية خلال شهر أيار 2018.
ونعتبر اي تأخير اضافي بإجراء الانتخابات مهما كانت التدخلات الخارجية، انقلاب من السلطة على المواطنين ونتعامل معه بنفس الجدية.
السيد الحريري رئيس كتلة نيابية لكن اذا رفضإعادة تكليفه، هناك طاقات أخرى غير تقليدية في الطائفة السنية بلبنان وغياب شخص ما من الممكن أن يكون سبباً لوقف وطن بكامله.
ثالثاً: بعد فشل المؤامرات بين 8 و14 اذار، ندعو لفتح حوار جدّي وفوري مع حزب الله بموضوع “اشكالية السلاح”، يجمع ممثلين عن السلطة واعضاء من المجتمع المدني وخبراء عسكريين.
لا يوجد موضوع خارج البحث في الوطن خاصة اذا كان هناك انقسام كبير حوله. لكن هذا الحوار الجدي الذي يجب ان لا يتوقف حتى الوصول لحل واضح، ما يعني ان لبنان سيتوقف كوطن لحين التوصل لنتيجة نهائية.
هناك مواطنين، ومصالح شعب، هناك وطن يجب ان يكمل تقدمه مهما كانت الظروف الاقليمية.
رابعاً:نطالب كل الدول الاجنبية التوقف عن التدخل بشؤوننا الداخلية. لبنان بلد منفتح على الجميع لكنه بلد مستقل وسيد، ونرفض اجبارنا على الدخول بمواجهات اقليمية.
هذا القرار يعود فقط للدولة اللبنانية.
بهذا الاطار، نطالب بإعادة تصويب دور السفراء في لبنان، ونعتبر اي تدخل اجنبي بسياستنا الوطنية اهانة لكرامة المواطن.
اخيراً، ندعو كل المواطنين لرفض الخطاب التصادمي والطائفي.
يجب أن يكون لدينا مناعة امام كل المحاولات التي تهدف لخلق حالة من الانقسام الداخلي.
أضعنا الكثير من الوقت ونرفض ان نكون مرة جديدة ادوات بالشارع لبعض ما يسمى “بالزعماء” لتحقيق مشاريع خارجية او اهداف انتخابية.
يجب أن نمتلك الوعي الكافي فوضوح الرؤية مهم جداً، والحل الوحيد هو اجراء انتخابات والتصويت لطبقة سياسية جديدة مستقلة عن الخارج تطهّر لبنان من الفاسدين وتبني وطنًا حقيقياً لكل المواطنين.
سنبقى على تواصل.