بعد اليوم …
أُعذريني يا دنيا…
أًعذريني يا تجربة…
كنت أنتِ القدر…
لا تلوميني بعد اليوم…
أنا لم أعد أثق في شمس النهار…
ولا في شمس الشتاء…
فالشمس تشرقُ…
خجولة…
مع بعض الحياء…
تعرّفُ مهمتها…
فهي تشرقُ فقط بأيدِ صاحب السماء…
لا تلوميني يا أيام…
فأنا لم أثق في قلوب النساء…
فهي دلالٌ ورِّقة…
ولي باعٌ طويل…
فقد ذاب الحذاء…
هي بركانٌ ثائر وأميرة…
تستطيع أن ترقص على حفيف الأوراق…
وأنت يا دنيا…
يا دنيا الفناء…
لا خير فيكِ يا دنيا…
فحتى رحيلك طلبهُ خاتم الأنبياء…
جمالك يا دنيا…
أخٍ …
لم تلدُهُ أميّ…
بل مواقف السراء والضراء…
فيا أخي…
إن كنتَ أنتَ البستان…
فستجدني لك فناء…
هذا هو الوفاء…
المحامي أحمد بشير العمري