بالنسبة للإنسان فإنّ قيمة الأعشاب عُرفت منذ القدم، وأصبح لا يستغني عنها لعلاج الأمراض التي تصيبه، ورغم التقدّم الذي عرفته مجالات طبية عديدة إلا أنّ استخدام هذه الأعشاب لا زال حاضراً بقوة في حياتنا اليومية وبشكل كبير.
من بين هذه الأعشاب، نبتة “الزعرور” التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية وتميّزها أشواك حادّة تشكل نهايات فروعها، وتحمل أغصانها باقات أزهار بثمار كروية تميل إلى الحمرة تشبه في شكلها ثمار التفاح الصغيرة.
وتتفتح أزهارها في شهر أيار وتبرز فيها عناقيد حمراء أو بيضاء أو زهرية تنضج في بدايات الخريف.
وقد تطرقت البحوث الطبية الحديثة إلى فوائد نبتة “الزعرور” خصوصاً عند الإصابة بفشل عضلة القلب، كما أنّ عجين ثمرتها يساعد على علاج الأمراض المَعِدِية العصبية ويقال إنّ شاي الثمرة يساعد في علاج مشاكل الكلي والمثانة.
أما اللّون الأحمر الذي تتميّز به ثمرة “الزعرور” فهو علامة على تواجد مادة اللّيكوبين (كاروتين)، وهي مضادة للأكسدة، الشيء الذي يساعد على مكافحة السرطان وتصلب الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، فثمرة “الزعرور” غنية بفيتامين C، فيتامين مهم لتقوية المناعة لدى الإنسان.
ويمكن استعمال ثمرة الزعرور أيضاً كشاي ضدّ البرد وفي العديد من الوصفات الغذائية.
ومن يرغب في تحضير معجون أو مربى ثمر الزُعرور يمكنه هرس الثمرة دون طهي، لأنّه بهذه الطريقة تحتفظ الثمرة بكل الفيتامينات.
أما عن موطن نمو الزعرور الشائك فنجده بكثافة في الجزر البريطانية وفي كل المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي.
لهذا يرتبط إسم “ثمرة الزعرور” عند عشاق حكايات الماضي بالحكاية الخرافية الشهيرة الحسناء النائمة أو الأميرة النائمة، التي ألفها الكاتب والشاعر الفرنسي شارل بيرو.