علّقت رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف على قرار مذكّرة الاحضار في حق الاعلامي مرسال غانم، وقالت في بيان:
“لطالما كانت بلادنا موئل الحريات في محيطه المقفل، وهذه الحريات اتاحتها نظم ومصوغات قانونية كفلها الدستور نفسه وباتت اليوم ميزة لبنان الغني بتلك المروحة الواسعة من الاعلام الحر.
ومن هنا لا يمكن ان ننظر الى مذكرة الاحضار التي سطرت الى الاعلامي مرسال غانم الا من زواية ضرب الصورة الحرة والسمعة الطيبة لإعلام يتوخى مقاربة مواضيعه وبرامجه بما يرضي الذوق العام، من دون الخروج عن اخلاقيات المهنة”.
اضافت: “واننا إذ نطالب الاعلامي غانم الذي يصغي اسبوعيا الى كلام الناس، بالاصغاء الى كلام القضاء، نتوقف في الوقت نفسه عند اسلوب الاحضار بمذكرات الجلب التي لا تليق لا بالقضاء ولا بالجسم الاعلامي، وكلامنا هذا انما يأتي من باب الحرص على المؤسستين العريقتين في لبنان وهما المؤسسة العدلية والمؤسسة الاعلامية، ويقيننا ان الاعلامي مرسال غانم لن يكون في حاجة الى مزيد من الدعاية الاعلامية كي تنسب اليه تهم الاستعراض، كما ان القضاء اللبناني لن يكون في عوز الى البحث عن حجة قانونية اقرب الى القانون وليس الى التحدي لارضاء السلطة”.
وتابعت: “كلنا يريد وطنا بقضاء محصن عالي المقام والقرار، معزول عن المراجعات السياسية، ولدينا كامل القناعة ان المواطنين تحت سقف قضاء يحمل هذه الصفات، سيشعرون بأنهم في وطن العدالة وإحقاق الحق وليسوا في بلاد تأخذ فيها دفوع شكلية الامد الطويل فيما يبت بدفوع أخرى بسرعة قياسية”.
وختمت: “إننا وعلى الرغم من كل ملاحظاتنا حول المسار القضائي لا نزال نؤمن بان القضاء هو ملجأنا الوحيد، ونعتبر اننا جميعا تحت سقف القانون وليس بيننا من يريد ان يقارع هذه المؤسسة العريقة، لكننا نلفت السياسيين انفسهم بان يرفعوا ايديهم عن القضاء كي يتخذ قضاته القرار الحكيم من دون اي إيحاء او تأثير او ترغيب، سواء في حالة مرسال غانم اليوم او في غيرها من القضايا،التي شابتها عيوب وتدخلات”.