لم تكد تكتمل فرحتنا بالمولود الصحفي الجديد “الاتحاد” حتى كان مصيرها مصير جريدة “السفير” !!

هي الصحافة اللبنانية الورقية التي تُعاني من أمراض قاتلة ومُزمنة، حري بساسة البلد تدارك الأمور قبل تفاقمها، فالأمور مرشّحة لتشمل جريدتي (النهار) و (البلد)، وسواهما أيضاً.

أمام هذا الواقع المأساوي المرير، ليس من الضروري إعادة التأكيد على أهمية إيلاء الصحافة الجانب اللازم، بضمان الشيخوخة، وكل ما يؤمّن حياة كريمة لهذه الشريحة الوازنة.

هكذا ينتهي حلم عشرات الزملاء الذين عاشوا نكبة السفير والآن يعيشون نكبة ثانية في سنة واحدة…

نسأل دائماً اين يكمن دور الدولة لوضع حد لانهيار قطاع الصحافةالذي كان وسيظل وجه لبنان ونوره الساطع والعلامة الفارقة التي تُميّزه عن البلدان المجاورة؟

كشفكم منابع الفساد المستشري في الدولة وضبطكم الهدر في الادارات العامّة يؤمّن ويوفّر لصحافة لبنان الحد الادنى من مقوّمات استمرارها.

ولكن … لا حياة لمن تنادي…

ربّما انّنا اخترنا المهنة الأصعب “مهنة المتاعب” في الزمن الصعب، حيث تنتحر المؤسسات بمن فيها، ويدفع الصحافيون وعائلاتهم الثمن.

كلّنا أمل بوعي وحكمة رئيس البلاد، فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على أمل وقف النزف الصحفي اللبناني، فالسياسة السليمة في بلد الصحافة السليمة.

وكان الله في عون الصحافيين…

جوي حداد

جوي حداد
مدير التحرير

اخترنا لك