اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان ما يجري في ايران ليس سياسيا كما حصل في انتخابات العام 2009، في حين ان المشكلة اليوم ليست داخل تيارات النظام، وبدايته حصلت مع مجموعة استثمارات مالية افلست وهذا ما يحصل في اي بلد، فحصلت احتجاجات، ولكن الذي حصل هو دخول مجموعات على الخط لابن شاه ايران ومجموعة مجاهدي خلق.
ولفت نصرالله في مقابلة ضمن برنامج لعبة الامم على قناة “الميادين” الى تعاطي القيادة الايرانية بهدوء وتمت عملية فرز المحتجين لاسباب مالية عن اولئك الذين قاموا باعمال شغب، اضافة الى التدخل الخارجي من ترامب الى نائبه الى نتنياهو وصولا الى السعودية.
واشار الى تجاوز ما حصل وفقاً لما اعلنه القادة الايرانيون بالرغم من ان الحرس الثوري لم يتدخل.
واعتبر ان الوضع الاقتصادي في ايران من اكبر التحديات لها منذ الحروب التي فرضت عليها منذ العام 1980 من قبل صدام حسين، اضافة الى العقوبات الاقتصادية عليها، ناهيك عن النمو السكاني وارتفاع نسبة البطالة.
متوقّفاً في هذا الامر عند ما طرحه الامام الخامنئي حول الاقتصاد المقاوم وضرورة الاستماع الى مطالب الشباب، ولكن مع منع اي تدخل خارجي.
واكد على التعاضد بين الحكومة الايرانية وبقية المسؤولين في الحكم لاجراء المعالجات الجدية لاحتجاجات المتظاهرين، وعن بعض الشعارات المرافقة لدعم غزة ولبنان وتأثير ذلك على دعم المقاومة قال “هذا شعار ليس جديداً، وقد سبق ان تم طرحه العام 2009، وهو سجال موجود، ولكن ليس له قاعدة كبيرة لأن التأييد الاكبر هو للسياسات الخارجية الايرانية تجاه فلسطين والقدس والمقاومة، مشددا على ان هذا جزء من عقيدة الشعب الايراني وباعتباره جزءاً من الامن القومي الايراني.
ترامب أنهي عملية التسوية
ورأى أنّ “عملية السلام انتهت بعد قرار ترامب وتصويت حزب الليكود الإسرائيلي وقرار الكنيست”، مشيراً إلى أنّ “نهج التسوية لن يؤدّي إلى نتيجة، والحل هو نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والإنتصارات”.
وتطرّق الى تأييد ايران لسوريا فاشار الى التوضيحات التي حصلت من القادة الايرانيين للشعب الايراني بهذا الشأن.
ونفى وجود تأثير لهذا السجال على دعم الشعب الايراني لحركات المقاومة في المنطقة، مؤكّداً ان الشعب الايراني اذا طلب منه التبرّع حاليًا لحركات المقاومة فلن يتردّد.
واعلن ان نوايا ترامب والاسرائيلي والمسؤولين السعوديين خابت حول ما جرى في ايران.