سامي الجميل : مقبلون على تحركات قد تكون في الشارع

رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان “داعش” عقد صفقة مع حزب الله لإخراج المسلحين وهذا القرار فرض على الدولة اللبنانية”، وقال: “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تحدث عن الدفاع عن لبنان وعن دور حزب الله في المنطقة والمعارك المقبلة، أين هي الدولة اللبنانية من ذلك وهل تملك رأياً في الموضوع؟”، مشيراً الى “انه من حق الشعب اللبناني أن يعرف ما هي إستراتجية الدولة في هذا الاطار وكيف ستتعاطى وما هو رأي الشعب بوجود طرف لبناني لديه إستراتيجية أخرى تختلف عن استراتيجية الدولة”.

واعتبر الجميل في حديث تلفزيوني “انه عندما لا يتناول مجلس الوزراء القضايا السيادية المهمة مثل السياسة الدفاعية وكذلك الأمر بالنسبة للسياسة الخارجية ولا يناقش مجلس الوزراء ايضا القضايا المعيشية، فمن الطبيعي أن نصف مجلس الوزراء بأنه يعيش في عالم آخر ولا يرى ما يحصل من وراء النفايات أو الضرائب او أي شيء آخر”، مضيفاً انه “في مواضيع الدفاع والسياسة الخارجية لا قرار للحكومة وفي المواضيع الانمائية صفقات وفضائح فضلاً عن انهم افقروا الناس بضرائب من دون دراسة وزادوا نسبة الفقر”.

كما اعتبر الجميل “انّ من قرّر بداية المعركة مع الارهاب ليست الدولة التي كانت غائبة عن المفاوضات ومجلس الوزراء تبلّغ بنتيجة المفاوضات فقط”، متسائلاً: “أين موقف الحكومة في ما خص زيارات المسؤولين الحزبيين الخارجين الى الجنوب واين اصبح التحقيق”، موضحا ان “الحكومة كانت تنفّذ قرارات حزب الله في كل ما رافق معارك الجرود ما ادى الى سرقة انتصار الجيش اللبناني الذي كان حتميا فأخرج المسلحون بباصات مكيفة، ومنع الجيش من الاحتفال بالنصر بعد اسبوع”، ولفت في هذا السياق الى “ان نصرالله شرح مسار المفاوضات وكيف تمت والدولة اللبنانية لم تكن في الجو”؛ مؤكّداً “ان كل ما يحاول فعله هو حماية الجيش لأن إنتصاره اختطف “، وكشف ان ” مشكلتنا الاساسية مع حزب الله امتلاكه السلاح بشكل يتناقض مع المؤسسات”.

ورأى الجميل من جهة أخرى، “ان موضوع مرسوم دورة عون يذكرني بإقرار موازنة العام 2017 من دون قطع الحساب”، معتبرا “ان هذا السجال سياسي وليس قانوني مرده الى وجود مشكلة بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري منذ الإنتخابات الرئاسية، في حين ان مشكلتي معهما أنه عند تأزم العلاقة بينهما يدفع المواطن الثمن كما هو حاصل في الكهرباء اليوم”، مشيرا الى “ان كل السلطة السياسية اليوم تعتمد نهج “مرقلي تمرقلك” الذي عبر عنه أفضل تعبير رئيس الحكومة السابقة تمام سلام وهذا هو سبب خروجنا من الحكومة، ففي الدولة اللبنانية هناك نهج يتناقض مع مصلحة جميع اللبنانيين”، لافتًا الى “ان لدينا فرصة للوقوف بوجه هذا النهج من خلال الإنتخابات النيابية المقبلة”، مضيفاً “ان كل من يمنع أن يكون هناك محاسبة ويمنع تطوير البلد هو شريك بالجريمة والنهج الذي نحاربه نحن اليوم”.

وأكّد الجميل “ان اخر ما يريده حزب الكتائب هو أن يحمل السلاح من جديد لأنه تعلم من تجربته في هذا الاطار ويسعى إلى إفادة الآخرين من هذه التجربة”، مشيراً الى “ان أكبر خطأ ارتكبناه أننا كنا نقبل المشاركة في حكومات بوزير واحد”، شارحاً “أنه بوزير واحد في حكومات متناقضة لا يستطيع هذا الوزير تغيير أي شيء على المستوى الكبير، لكن عندما شاركنا بثلاثة وزراء ساهمنا بتوقيف صفقات كبيرة، اما في نهاية المطاف فحصلت محاولات لمحاصرتنا وعندما شعرنا أننا لم نعد قادرين على التغيير خرجنا من الحكومة”، ورأى “انه لا توجد دولة في العالم لا تعتمد على جيشها ولو قام الجيش بواجباته في السابق لما كان حصل ما حصل في حين ان اليوم لدينا جيش قادر يجب ان ندعمه ونقويه كي لا نأخذ البلد إلى مشاكل إضافية”، وسأل: “لماذا لا نضع الخبرات التي لدى حزب الله والأسلحة النوعية التي يمتلكها بتصرف الجيش اللبناني ويكون الجيش هو الذي يقاوم، ونحن نريد أن نشارك بالدفاع عن لبنان كما نطالب بالشراكة في كل شيء”.

كما أكّد أن “مواجهتنا للفساد لم تتوقف من قِبلنا للحظة”، مشيراً الى اننا مقبلون على تحركات وقد تكون في الشارع، ذاهبون الى مواجهة مع هذا النهج ونضع يدنا بمن يقتنع بالمعارضة وذاهبون الى الانتخابات على هذا الاساس”.

وعن التحالفات الانتخابية، لفت الجميل الى ان “شهر كانون الثاني هو لتركيب اللوائح واختيار المرشحين والتحالفات وفي 2 أو 4 شباط ستتّضح الصورة اكبر وللناس فرصة للتغيير”.

أما عن العلاقات مق “القوات” فقال: “لا كلام انتخابياً مع القوات حتى الآن والحوار معهم أخذ دفعاً بسبب وضع القوات داخل السلطة واقتنعوا انهم لا يستطيعون ان يكملوا بهذه الطريقة”.

الوكالة الوطنية

اخترنا لك