“صفعة قوية”، هذا ما وصفت به تقارير استخباراتية بريطانية قرار السعودية نقل الأمير الوليد بن طلال إلى سجن “الحائر”، بدلا من الفندق الفخم “الريتز كارلتون”.
نشر موقع “ستراتفور” الاستخباراتي البريطاني تقرير مطولا عما وصفه “حملة الفساد التي نقلت الأمير الوليد إلى سجن “أشد صعوبة”. وقال الموقع الاستخباراتي إن السعودية قررت نقل الأمير الوليد إلى سجن “الحائر”، المعروف بأنه يضم كل من يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين.
وتابع قائلا إن “القرار السعودي الأخير، يعد بمثابة صفعة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى كافة الضغوط الدولية، التي مورست عليه، من أجل الإفراج عن الأمير الوليد تحديدا”.
وأفاد الموقع أن نقل ابن طلال إلى السجن الأكثر تأمينا في المملكة، يدل على أن الحكومة السعودية وابن سلمان، لا يبديان اهتماما بوجهات النظر الدولية، مشيرة إلى أنّه تم رفض العرض المقدم من الأمير الوليد بن طلال، مقابل إخلاء سبيله.
وأوضح أنه ليس لدى الحكومة السعودية، دافع لإبقاء الوليد محتجزا إلى أجل غير مسمى، أو حتى محاكمته بصورة رسمية، لافتًا إلى أن التسوية يمكن أن تنتهي بصورة مع الأمير، الذي يعد أغنى شخصية في الشرق الأوسط، خاصة وأن هذا يأتي في وقت يتم فيه إعادة تنظيم الاقتصاد والمجتمع.
وحذر من أن استمرار تفاقم قضية الوليد، قد يسفر عن تقليل قدرة السعودية على تحقيق أهدافها، كاشفًا أن مجتمع المستثمرين الدوليين يسعى إلى معرفة ما إذا كان توقيفه جاء في إطار الحملة على الفساد، أم لأسباب سياسية.
ومضى الموقع بقوله “في ظل عدم امتلاك الوليد بن طلال نفوذا سياسيا كبيرا في السعودية، يبدو أنه سيكون مضطرا إلى التوصل إلى اتفاق مع السلطات”.
واختتم بقوله “المسألة هنا، تتعلق بالتفاوض على السعر، الذي ينبغي عليه دفعه من أجل مغادرة سجنه الجديد”.