انشغلت الصحافة الاسرائيلية في فك شيفرة تصريحات وزير الدفاع افيغادور ليبرمان عن مخطط حماس فتح جبهة ضد إسرائيل من جنوب لبنان.
وكان ليبرمان قد قال أن “حركة حماس تمر بظروف صعبة في القطاع، إذ تواجه صعوبات في تنفيذ عمليات من هناك، لذلك فهي تنظر إلى مناطق أخرى بهدف التموضع فيها، وأول هذه المناطق جنوب لبنان”.
ويجمع المحللون أن الشخص المركزي في التطور الجديد هو صالح العاروري، المسؤول الكبير في الحركة الذي يدير شؤون الحركة في الخارج. والآن موجود في لبنان بعد أن كان يتنقل بين قطر وتركيا، إلا أن ضغوط خارجية على قطر دفعت إلى انتقاله إلى لبنان حيث بدأ يوطد العلاقات المتأزمة مع حزب الله والقيادة السورية بعد تدهور العلاقات في أعقاب الحرب الأهلية في سوريا.
وكتب المحلل الإسرائيلي، شلومو إلدار، في موقع “المونيتور”، أن وصول العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى لبنان، أدى إلى تغيير في استراتيجية الحركة.
وأضاف أن العاروري قام على الفور بتعزيز ممثلية حماس وسعى من أجل تحسين العلاقات المتدهور مع حزب الله، بواسطة الاتصال بمسؤولي حزب الله الكبار، وعبرهم الوصول إلى مندوبيين إيرانيين لإقناعهم بدعم الحركة من جديد.
“العاروري معني ببناء “قاعدة عسكرية” مثل تلك التي أقامها في إسطنبول. لكن قاعدة تكون قريبة على الحدود مع إسرائيل. هدف القاعدة تدريب عناصر حماس في لبنان. وخطته الكبرى هي خلق تهديد على إسرائيل من الشمال” كتب إلدار وتابع “في المواجهة القادمة ستستغل حماس القاعدة العسكرية التي بنتها في لبنان، إذ ستقدر على جر حزب الله معها إلى الحرب”.