خلاف برّي – باسيل ينعكس في بعلبك – الهرمل : مقعد جميل السيّد مهدد !

ليست “خبرية” إستهلاكية مسألة خلاف “حزب الله” مع حركة “أمل” على تسمية الحزب للواء جميل السيد على لوائح “المقاومة” في دائرة “بعلبك – الهرمل”، بل إن “الكيميا” المفقودة بين برّي والسيد تغذيها حكماً طموحات الأخيرالسياسية، بل إن خلاف برّي مع وزير الخارجية جبران باسيل جعل من التوتر الضمني مع السيّد حاجة إستراتيجية لبرّي..

وتقول مصادر متابعة للملف الإنتخابي إن “حزب الله” كان مصّراً على ترشيح السيد، إنسجاماً مع تاريخه القريب من سوريا ومن المقاومة، لكن التوترات التي بدأت مع مرسوم الأقدمية والتي أحرجت “حزب الله” بين حليفيه، دفعت الحزب إلى إمكانية التنازل عن إحدى الأوراق التي تستفز برّي.

ويرى الحزب وفقاً لهذه المصادر، أن الورقة الأسهل التي يمكن أن يخفف فيها الضغط عن برّي هي إستبعاد السيد عن الإنتخابات النيابية.

أما المشكلة الحقيقة عند برّي فتكمن بأن تكتل “التغيير والإصلاح” يتجه بخطى ثابتة إلى عدم تسميته لرئاسة المجلس بعد الإنتخابات المقبلة، الأمر الذي سيؤدي إلى إفقاده جزءاً لا بأس به من الصورة السابقة، والتي حتّمها الإجماع عليه.

وتلفت المصادر إلى أن السيّد يطمح إلى أن يكون مرشح العهد لرئاسة المجلس النيابي، أو أقله مرشح تكتل “التغيير والإصلاح”، الأمر الذي سيضمن له الحصول على ما يفوق الـ25 صوتاً.

وتعتبر المصادر أن هدف السيّد ليس الفوز برئاسة المجلس، بل تكريس نفسه مرشحاً قوياً يناصر المقاومة لهذا الموقع، وهذا ما سيحصل عليه في حال وصوله إلى المجلس النيابي.

وتشير المصادر إلى أن برّي مصر على إستبعاد السيد من لائحة بعلبك – الهرمل، كإصراره على عدم التحالف مع تكتل “التغيير والإصلاح” في أي من الدوائر.

اخترنا لك