أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن السعودية دخلت المنطقة بإيعاز خاطئ، وأنها تعاني ضعفًا في استيعاب الدروس من الأحداث.
وفي مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإيراني، مساء أمس الاثنين، طالب ظريف واشنطن والرياض بتنفيذ التزاماتهما بحسن نية، وباستيعاب الدروس من الأحداث، مؤكداً أنه لا يحق لأحد تقييد القدرة الدفاعية لإيران، وذلك وفقاً لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”.
وقال ظريف: “ما يؤخذ على جيراننا في السعودية، أنهم دخلوا المنطقة بإيعاز خاطئ وهم يشعرون بالقلق لماذا لا تثمر أنشطتهم عن نتائج لهم، إلا أن الأمر معلوم، حيث غرسوا بذرة سيئة وهم يحصدون نتيجتها… السعوديين يمارسون هذه الأساليب منذ أعوام ويرون نتائجها، لكنهم وللأسف، يعانون شيئا من الضعف في الاستيعاب”.
وحول الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة وأنشطة السعودية في هذا المجال، أوضح وزير الخارجية الإيراني: “نحن لسنا غافلين عن هذا الموقف تجاه هذه السياسة التي تمارسها السعودية منذ أعوام لكسب النفوذ إلا أنها لم تكن سياسة ناجحة لأن الشعب العراقي هو الذي يقرر مصيره بنفسه. وأضاف أن لإيران حضوراً جيداً في العراق لكنه مبني علي أساس احترام الشعب العراقي وهو الأمر الذي جعل لطهران نفوذاً.
وخاطب المسؤولين السعوديين، أنه “حينما تسعون لاحتجاز رئيس وزراء دولة في بلدكم لممارسة الضغوط عبر هذا السبيل فإن النتيجة ستكون واضحة، وحينما تسعون في دولة ما لدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية ليكون لكم تاثير ونفوذ في تلك الدولة أو أنكم تنفقون أموالا طائلة لزعزعة الأمن في تلك الدولة فمن الملعلوم أن هذا الأمر لا يعود بالأمن لتلك الدولة ولا النفوذ لكم فيها”، وذلك في إشارة إلى الاتهامات المتعلقة باحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض والتي نافها الحريري والحكومة السعودية بعد ذلك.
كما أشار ظريف إلى “محاولات السعودية تقسيم اليمن”، معتبراً أن “سياستها المتمثلة هناك بقتل الأطفال لم تسفر سوى عن الكراهية والغضب تجاهها”. وأضاف أن إيران ومنذ اندلاع الأزمة في اليمن طرحت مبادرة من 4 بنود وهي وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني وتشكيل الحكومة الشاملة، معتقداً بأن تلك المبادرة يمكن العمل بها في الوقت الراهن أيضا.