تبدأ اليوم محاكمة شقيقين لبنانيّين في كيمبتون بارك بجوهانسبرغ بعد اتهامهما بتصدير أجزاء من طائرات بدون طيّار الى “حزب الله” في لبنان، وفقًا لموقع “نيوز 24” في جنوب أفريقيا.
ولفت الموقع الى أنّ رجل الأعمال اللبناني أسامة درويش حمادة (53 عامًا) أوقف مؤخرًا في منزله الكائن في كيمبتون بارك، أمّا شقيقه عصام حمادة (55 عامًا) فأوقف في مطار “أو آر تامبو” الدولي بعد وصوله اليه قادمًا من بيروت، فقد أظهر “فيسبوك” أنّه كان في مطار رفيق الحريري الدولي في 13 شباط الجاري.
ويوجد مشتبه به ثالث هو سمير أحمد برّو (64 عامًا)، ويحمل الجنسية البريطانية الى جانب اللبنانية، لم يجرِ توقيفه بعد. وقد اتهمتهم الولايات المتحدة بتصدير مواد غير شرعيّة الى “حزب الله”.
ويعرف أسامة حمادة بـ”الأمير سام”، وقد أرسل أجزاءً لطائرات مسيّرة من جنوب أفريقيا الى “حزب الله” في لبنان، بحسب الموقع. ووفقًا للوثائق الأميركية، هناك ارتباطات في هذه القضيّة بين جنوب أفريقيا واليابان وألمانيا ولبنان.
وكان أسامة حمادة فقد احتلّ الأخبار المحليّة من قبل في جوهانسبرغ، ففي العام 2012، اتهم بأنّه يشغل 3 منازل بشكل غير شرعي، إضافةً الى إطلاق النار على نافذة أحد الجيران.
وبحسب الوثائق الأميركيّة، فقد اتُهم اللبنانيون الثلاثة بالتآمر مع بعضهم ومع آخرين، من العام 2009 وحتى 2013، لشراء أجزاء “درون” وتصديرها إلى حزب الله، الأمر الذي يعدّ انتهاكًا للقانون الأميركي الذي يحظر هكذا تعامل مع “حزب الله”. وكشفت المعلومات أنّ الأجزاء الخاصّة بالطائرات المسيّرة جرى شراؤها من 4 شركات أميركية ومن شركة يابانيّة.
وقد نشرت وزارة العدل الأميركية بيانًا مؤخرًا فصّلت فيه ما قام به الأخوان حمادة مع برّو، الذي قالت إنّه يدير شركة خاصة بالطيران في دبي.
ففي تشرين الأول 2009، طلب أسامة حمادة من شخص عُرف بـA طلب محرّك طائرة، وتحويله الى شركة برّو، وأضافت التحقيقات أنّ برّو قام فيما بعد بتحويل المحرّك الى “حزب الله” في لبنان. كما طلب أسامة حمادة بعض الأجزاء إلى جنوب أفريقيا، وقال لـA الذي طلبها أنّها ستُستخدم في طائرات بدون طيّار في جنوب أفريقيا، لكي تحلّق فوق المناطق التي فيها حيوانات، من أجل منع الصيد. وقام حمادة بإرسال البوصلات الرقميّة ووحدات قياس ذاتيّة وصلته من A الى “حزب الله” في لبنان، وفقًا لما نشره الموقع.
كذلك الأمر حصل في آذار وأيار 2010، حين طلب حمادة من الشخص نفسه شراء المزيد من وحدات القياس الخاصّة بالطائرات بدون طيار لإرسالها الى جنوب أفريقيا، وقام حمادة بإرسالها إلى لبنان.
وتبيّن أنّ الشخص A الذي ينقل الأجزاء حائز على رخصة في التصدير من قبل وزارة الخارجية الأميركية والتي تسمح له بتصدير أجزاء الدرون الى جنوب أفريقيا، ولكنّها تمنع إعادة تصديرها من دون إذن. وفي كانون الثاني 2010، طلب الأخوان حمادة من الشخص عينه الحصول على جزء معيّن من أجل محرّك الطائرة فطلبه A عبر الإنترنت.
كما قام شخص آخر في أريزونا الأميركية بإرسال مناظير تحمل أنظمة تسجيل الى لبنان عبر البريد، وقد انتقل البريد من لوس أنجلوس الى بيروت، حيثُ سُلمّت المناظير الى “حزب الله”.
كما اتهم عصام حمادة أنّه قام بالعام 2010 بتحويل مبلغ 59 ألف دولار من مصرف في بيروت الى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها أسامة حمادة. وفي نيسان 2014، حوّل عصام حمادة 14 965دولارًا من بيروت الى شركة أخرى يديرها أسامة حمادة في جنوب أفريقيا، وفي اليوم نفسه أرسل عصام 99 959 دولارًا الى الشركة نفسها.