نظّمت الكتيبة الكوريّة العاملة ضمن إطار قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان “اليونيفيل” لمتدرّبي التايكواندو اختبار حزام التايكواندو في مقر القطاع الغربي الرئيس.
تقع الكتيبة الكوريّة ضمن نطاق القطاع الغربي. ويُعد مقر القطاع الغربي الرئيس من أكبر المراكز في القطاع من حيث المساحة وعديد الجنود.
وشارك في اختبار الحزام ٢٩ فرداً عسكريّاً من سبعة بلدان مساهمة في اليونيفيل بمن فيهم قائد القطاع الغربي الإيطالي الجنسيّة العميد رودولفو سغنغا. تجدر الإشارة إلى أنّ الحدث بدأ بتقييم الركلات والبومسي تلاه عرض لأشرطة فيديو عن كيقيّة تطبيق البومسي ومن ثم تقديم زي التايكواندو الموحّد.
في البداية، كانت صفوف التايكواندو، التي تقدّمها الكتيبة الكوريّة في مقر القطاع الغربي، تقتصر على أنشطة تجري في النادي تؤديها الأفراد العسكريّة الكوريّة العاملة في مقر القطاع الغربي. غير أنّ الصفوف أصبحت أكثر انتظاماً يقودها حاليّاً مدرّب التايكواندو المحترف للكتيبة الكوريّة ويقدّم اختبارات حزام التايكواندو.
وحازت صفوف التايكواندو على اهتمام كبير أدّى إلى تسجيل ٧٢ جنديّاً من القطاع الغربي بمن فيهم قائدي القطاع الغربي وهيئة الأركان. علاوةً على ذلك، تعزّز صفوف التايكواندو الصداقة بين مختلف جنود البلدان المساهمة في اليونيفيل وتخوّلهم الحصول على نشاط ترفيه صحّي. والجدير بالذكر أنّ الصفوف تُقدّم ٤ مرّات أسبوعيّاً ويديرها مدرّب التايكواندو المحترف للكتيبة الكوريّة.
تُستهل صفوف التايكواندو بالأوامر الشفويّة ككلمة “انتباه” وتُتلى التحيّة العسكريّة إضافةً إلى الأوامر كافة والخطابات باللغة الكوريّة. أثناء الصفوف، يُبدي جنود البلدان المساهمة في اليونيفيل من ضمنهم قائد القطاع الغربي احترامهم لآداب سلوك التايكواندو وثقافته من خلال احترام المدرّب الرقيب أول كيم جي هيونغ وتقديره والرجوع إليه كمدرّب بغض النظر عن الرتبة العسكريّة. فضلاً عن ذلك، يكتسب الجنود المزيد من المعرفة في ما يتعلّق بكوريا.
في الواقع، باشرت الكتيبة الكوريّة في تعليم التايكواندو لجنود اليونيفيل والسكان المحليّين والجيش اللبناني في عام ٢٠٠٧. وتؤدي الكتيبة الكوريّة، التي خرّجت ٩٣١ متدرب، دوراً اساسيّاً في تعزيز رياضة التايكواندو في لبنان وتقع في صلب عملية تعزيز هذه الرياضة.
وتتوقّع الكتيبة وصول عدد المتدرّبين إلى الف متدرّب في نيسان وتُخطّط لاجراء مسابقة احتفاليّة مع السفارة الكوريّة في لبنان والإتحاد اللبناني للتايكواندو.
في هذا الصدد، أفاد قائد الكتيبة الكوريّة العقيد “جين شول هو” بما يلي: “تؤدي صفوف التايكواندو للقطاع الغربي دوراً هاماً في ترويج الموجة الكوريّة.”
وتابع قائلاً: “آمل أن يثابر متدرّبو التايكواندو على التدرّب ويعزّزوا رياضة التايكواندو حتى بعد عودتهم إلى بلدانهم.”
وأضاف قائلاً: “ستستمر الكتيبة الكوريّة في تقديم فرص تدريب لتلبية الطلب الكثيف على رياضة التايكواندو والاهتمام الكبير بها وستبذل قصارى جهودها للترويج للتايكواندو ولكوريا في لبنان واليونيفيل.”