قررت أن أرشّح نفسي للانتخابات النيابيّة عن احد مقاعد دائرة الجنوب الثانية وذلك بهدف الإعتراض على الواقع الذي وصلنا اليه، ولا داعي لتأكيد دعمنا لمحاربة العدو الإسرائيلي، إنما هناك عدوٌّ آخر، الفساد، وقد أصبح السكوت عنه خطيئة.
بهذه الكلمات قدم الدكتور حاتم فوزي حلاوي نفسه مرشحاً لا يستهان به عن أحد مقاعد دائرة صور – الزهراني، واصفاً الحال الذي وصلت اليه المنطقة بـ”المزري” داعياً الى البدء في تغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي إذا لم تكن مشاركة في الفساد فهي بطبيعة الحال فشلت في الوقوف بوجهه.
وعقب تقديم ترشيحه تحدث حلاوي لموقعنا مؤكداً أنه “لا يتبع لأي حزب سياسي وهو ناشط في المجالات الاجتماعية والثقافية والبيئية وهذا ما يرفع رصيده في مواجهة المحادل الانتخابية”.
وعن امكانية النجاح والدخول الى الندوة البرلمانية قال حلاوي : “الموضوع لا يخلو من الصعوبة ولكنه ليس مستحيلاً وخصوصاً إن اعتمدنا على الناس الممتعضين من الاداء السياسي الحالي، لذلك أدعوهم الى المشاركة الكثيفة من دون أن نَستَفز أو نُستفز”.
ورداً على سؤال عن تشكيل لوائح مكتملة لمواجهة لوائح الأحزاب السياسية، أكد حلاوي أن التواصل موجود مع بعض القوى الوطنية “الحرة وغير الدخيلة والبعيدة عن فساد الدولة”، نافياً ان يكون لديه أي مشكلة مع المجتمع المدني الحر والقوى اليسارية طالما أن الرؤية واحدة.
وأمل أن يكون بترشيحه قد أحرج الأحزاب السياسية الحالية وخصوصاً أن “التهم المعلبة والجاهزة” بالانتماء الى سفارات أجنبية ونظريات المؤامرة لا تنطبق عليه : “فأنا معروف بانتمائي إلى بيئتي الداعمة لمقاومة الاحتلال من جهة، والدفاع عن حقوق المواطنين والتصدي للتهديدات المعيشية والتعديات على الأملاك العامة المستمرة وحماية البيئة التي حاول البعض ولا يزال يعمل للقضاء عليها، وذلك بمكافحة الفساد والفاسدين”.