إحتفلت الكتيبة الكوريّة في الثامن عشر من شهر آذار بالذكرى السنويّة الثالثة على تأسيس جمعية الصداقة الكوريّة – اللبنانية وذلك في مقرّها العام.
والجمعية هي مجموعة من الشبّان اللبنانيين المحليين الذين يدعمون الكتيبة الكوريّة في مجالات عدة. والكتيبة الكوريّة هي الكتيبة الوحيدة من بين وحدات اليونيفيل التي تنفرد بدعم مثل هذه الجمعية المحلية.
بعد مشاركتهم في دروس اللغة الكوريّة وصفوف التايكواندو وأملاً منهم بإنتشار الثقافة الكوريّة بمفهومها الصحيح, إرتأى هؤلاء الشبّان إنشاء هذه الجمعية أو المجموعة, وكان عدد أفرادها حينها في سنة ٢٠١٥ حوالي ۲٦ فرداً ليصبح عددهم اليوم ٥٦ فرداً فاعلاً. أفراد هذه الجمعية مولَجون بتبادل تعليم وتعلّم اللغتين الكوريّة والعربية من خلال برنامج يُقام مرةً في الأسبوع, وأيضاً يُشاركون في مختلف النشاطات التي تقوم بها الكتيبة الكوريّة حيث يعملون “كدليل أو كمرشد محلّي أو كمترجم”. بالإضافة الى تطوعهم في مرافقة أفراد الكتيبة الكوريّة خلال زياراتهم للأماكن التاريخية والأسواق التقليدية.
إستُهلّ حفل الذكرى السنوية الثالثة بعرض لبعض المقتطفات عن نشاطات أفراد جمعية الصداقة الكوريّة-اللبنانية خلال السنوات الثلاث الماضية, بحضور حوالي ۱۰۰ شخص من أفراد الكتيبة الكوريّة والجمعية, من ثم انتقلوا الى تقطيع قالب الحلوى, بعدها جدّد أفراد الجمعية تعهدهم بالمضي قُدماً في دعم الكتيبة الكوريّة وتوطيد أواصر الصداقة فيما بينهم حيث أشاد أفراد الكتيبة الكوريّة بالدور الذي تلعبه هذه الجمعية في تعزيز العلاقة بين البلدين كوريا ولبنان.
من جانبه نوّه قائد الكتيبة الكوريّة العقيد جين تشول هو بالدور البنّاء الذي تلعبه جمعية الصداقة الكوريّة-اللبنانية حيث قال: “نستطيع أن نشعر بحب أفراد هذه الجمعية لكوريا. فهم يدرسون اللغة الكوريّة بجدّ ما يعكس إهتمامهم الكبير ببلدنا كوريا, ويساعدون أفراد الكتيبة الكوريّة بفهم الثقافة اللبنانية بشكل أفضل.” وأضاف قائلاً: ” هم الدبلوماسيون المدنيون والجسر الثقافي الذي يصل كوريا بلبنان. أتطلع قُدماً الى نشاطاتهم المستقبلية كوسيط للتبادل الأجنبي بين كوريا ولبنان.”
ملاك ديب, رئيسة جمعية الصداقة الكوريّة-اللبنانية قالت: “تحمي الكتيبة الكوريّة منطقة صور, هي وحدة تُعاملنا بإخلاص, وتتعامل معنا بتأثير كوري محدد. أشكر الكتيبة الكوريّة على اعتبارنا كعائلة وأصدقاء لها, واشكرها على الدور القيّم الذي تقوم به لإنماء منطقة جنوب لبنان من خلال نشاطاتها المدنية-العسكريّة في السنوات العشر الماضية.”
تتميز الكتيبة الكوريّة العاملة ضمن إطار قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان “اليونيفيل” بكونها الكتيبة التي مضى على انتشارها خارج أرضها كوريا أطول مدة زمنيّة مقارنةً بباقي الوحدات الكوريّة المماثلة. وتنتشر الكتيبة الكوريّة في لبنان منذ إحدى عشرة سنة, وسنة بعد سنة تحصد الكتيبة الكوريّة ثقة السكان المحليين لما تُقدمه من نشاطات مدنية-عسكريّة كالدعم الطبي, وصفوف التايكواندو, وصفوف الخياطة, ومشاريع دعم أخرى, ولما تبذله من جهد لإرساء السلام في لبنان.