كشفَ جيفري أرونسون، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي في معهد دراسات “الشرق الأوسط” أنّ القيادة المركزيّة الأميركية أقرّت بفشل إستراتيجيتها في سوريا، بعدما نادى الرئيس باراك أوباما في العام 2011 برحيل الرئيس بشار الأسد.
وذكر أرونسون، في مقال له نشر على موقع “ذا أميركان كونسيرفاتيف” أنّ واشنطن ستسمرّ بالتخبّط في المواجهات في الشرق الأوسط من دون إستراتيجية شاملة.
وتحدّث جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية عن سوريا، مع السيناتور الشهير ليندسي غراهام، وتمّ الإعتراف بأنّ الهدف الرئيسي للسياسة الأميركية في سوريا والمتمثلة برحيل الرئيس بشار الأسد قد فشلت، وفقًا للكاتب الذي نقل تفاصيل الحديث الآتي:
سأل غراهام: من يربح في سوريا؟
أجاب فوتيل: “يبدو أنّ النظام يسيطر”.
غراهام: هل ترى إحتمالاً بأنّ القوات السورية المعارضة ستتمكّن من إسقاط الأسد العام المقبل؟
فوتيل: ليس هكذا تقييمي.
غراهام: هل لا تزال سياستنا تتمثل بلزوم رحيل الأسد؟
فوتيل: لا أعلم إذا كانت هذه هي سياستنا المحددة بهذه النقطة بالتحديد.
غراهام: أشكرك على وضوحك، وليست مهمتنا في سوريا التعامل مع الإيرانيين ومشكلة روسيا والرئيس السوري بشار الأسد.
فوتيل: “هذا صحيح سيناتور”.
وعن الحرب الأميركية في العراق وسوريا، قال الكاتب إنّ القوات الكرديّة تسيطر على ربع سوريا تقريبًا، ولكن الحلفاء الأكراد نسيوا القتال الأميركي ضد “داعش” في مناطق مثل دير الزور، واتفقوا مع الأسد على قضية متمثّلة بالدفاع عن القوات الكردية في سوريا بمواجهة تركيا. وشدّد فوتيل على أنّ الدور الروسي في سوريا ليس مشكلته.
وخسارة معمل كونوكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي لصالح الأسد، سيقوّض الجزء الأخير من السياسة الأميركية على الأرض السورية والهادفة إلى منع النظام من إستعادة السيطرة على الأرض والموارد في سوريا.
وأوضح فوتيل أنّ تدخّل التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الصراع السوري أعاق قدرة الأسد على إستعادة معظم الأجزاء في شمال سوريا، وأشار الكاتب الى أنّ إدارة ترامب تركّز الآن على مرحلة ما بعد الأسد.