أدّى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق صلاة الجمعة في مسجد الفاروق بالزيدانية، حيث أمّ الصلاة الشيخ أحمد البابا، الذي رحّب بالوزير المشنوق، وانتقد قانون الانتخاب، لكنّه دعا المصلّين وأنسباءهم للنزول إلى صناديق الاقتراع لحماية بيروت وقرارها.
ودعا المشنوق أهالي بيروت إلى “المحافظة على حقّ مدينتهم في تقرير مصيرها”، طالباً “ألا تسلّموا العاصمة إلى من دمّر سوريا والعراق”.
وقال المشنوق، خلال لقاء شعبيّ في الطريق الجديدة، بدعوة من آلالهدبا، إنّ “ما حصل في 7 أيار 2008 مؤذٍ ومؤلمٌ ورحم الله الشهداء الذين سقطوا في سبيل بيروت وعروبتها، لكن لن يستطع من قام بـ7 أيّار أن يترجم هذا الاعتداء سياسياً في الانتخابات النيابية”.
وخلال تلبيته دعوة الحاج سامي بليق إلى منزله، قالالمشنوق: “إذا كان أهل بيروت راغبين في المحافظة على عروبتها وقرارها وعلى كرامة أهلها لكن قرّر بعضهم في 6 أيّار أنّه لن يصوّتلأسباب متعدّدة، بعضها محقّ، يكون قد جيّر قرار المدينة إلى المشروع الفارسي”. وأشار إلى أنّنا “يوم الانتخابات معنيون بمصير بيروت وليس بعدد النواب”.
وفي لقاء بدعوة من المحامية زينة المصري، اعتبر أنّ “اعتمادنا سياسة النفس الطويل بعد العام 2010 ساعدنا في تجنّب الحرائق التي اندلعت من حولنا، والفضل للأجهزة الأمنية اللبنانية من الجيش إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي،بسبب الإنجازات الأمنية التي قاموا بها في العمليات الاستباقية”.
وختم بالقول: “نجحنا بسياسة النفس الطويل في الوصول إلى الاستراتيجية الدفاعية التي هي قاعدة حوار وليست قاعدة مواجهة، ونسعى ليكون السلاح بإمرة الدولة، وإلى جانبنا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعلن تأييده للاستراتيجية الدفاعية”.
كذلك زار المشنوق دارة السيد محمد حكمت خربطلي، حيث أكّد أنّ “تأثير فوز المشروع الآخر في المدينة أكبر بكثير مما نعتقد، والتركيز حالياً على بيروت لأنّها مركز قرار لبنان ويصدر القرار اللبناني منها”.
وكشف أنّ”تجربتنا مع رئيس الجمهورية أهمّها التفاهم على الخيار الاستراتيجي وتحديداً موضوع السلاح غير الشرعي”، لافتاًإلى أنّ الرئيس عون “أعلن تأييده للاستراتيجية الدفاعية، وهذا قرار يحمي البلد من الأخطار، وقد تبنّى الاستراتيجية مؤتمر روما ومجلس الأمن الدولي ومؤتمر سيدر”.