أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس “فيسبوك”، الجمعة، عن بدء تطبيق مجموعة من الإجراءات الجديدة على “فيسبوك”، لمواجهة الإعلانات السياسية المزيفة، وسط أزمة اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وفضيحة تسريب بيانات ملايين المستخدمين على “فيسبوك” عن طريق شركة “كامبريدج أناليتيكا” لتحليل البيانات.
وقال زوكربيرغ، عبر حسابه على فيسبوك، إنه “مع قرب إجراء انتخابات مهمة في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل والهند، وباكستان ومزيد من البلدان في العام المقبل، فإن إحدى أولوياتنا العليا لعام 2018 هي التأكد من أننا ندعم المسار الإيجابي ونمنع التدخل في هذه الانتخابات”.
وأضاف: “بعد أن حددنا التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة في عام 2016، نجحنا في تطبيق وسائل ذكية جديدة قبل انتخابات فرنسا وألمانيا ومجلس الشيوخ بولاية ألاباما في عام 2017، مما أدى إلى إزالة عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قمنا بوقف شبكة كبيرة من الحسابات الروسية المزيفة التي ضمت منظمة إخبارية روسية”.
وكشف زوكربيرغ عن اتخاذ “خطوتين أكبر”، قائلا: “أولا، من الآن فصاعدا، سنقوم بالتحقق من كل معلن يريد تشغيل إعلانات سياسية أو نشر إعلانات. وللحصول على التوثيق، سيحتاج المعلنون إلى تأكيد هويتهم وموقعهم. وسيتم منع أي معلن لا يتم التحقق منه من إدارة أو نشر إعلانات سياسية.
وسنقوم أيضا بتصنيفهم، وسيكون على المعلنين إظهار من دفع لهم. نحن نبدأ هذا في الولايات المتحدة وسنقوم بتوسيعه إلى بقية العالم في الأشهر المقبلة”.
وأضاف: “لمزيد من الشفافية بشأن الإعلانات السياسية، قمنا أيضا ببناء أداة تتيح لأي شخص رؤية كل الإعلانات التي يجري تشغيلها من قبل صفحة ما. نحن نختبر ذلك في كندا الآن وسوف نطلقها على مستوى العالم هذا الصيف. كما أننا نقوم بإنشاء أرشيف للبحث عن الإعلانات السياسية السابقة”.
وتابع بالقول: “ثانيا، سنطلب أيضا من الأشخاص الذين يديرون صفحات كبيرة أن يتم توثيقها أيضا. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب جدا على الأشخاص إدارة الصفحات باستخدام حسابات مزيفة، أو نشر معلومات خاطئة ومحتوى يثير الانقسام”.
وأوضح أنه “من أجل توثيق كل هذه الصفحات والمعلنين، سنقوم بتعيين آلاف الأشخاص”. وقال: “نحن ملتزمون بتحقيق ذلك في الوقت المناسب قبل الأشهر الحرجة لانتخابات عام 2018”.
وأضاف: “هذه الخطوات بحد ذاتها لن توقف كل الناس الذين يحاولون التلاعب بالنظام، ولكنها ستجعل من الصعب جدا على أي شخص أن يفعل ما فعله الروس خلال انتخابات عام 2016 واستخدام الحسابات والصفحات المزيفة لتشغيل الإعلانات”.