اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان مؤتمر “سيدر” أثبت ان لبنان استعاد ثقة العالم به .
وقال باسيل في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية بباريس: يستكتر البعض علينا حتى أن نلتقي في مؤتمرٍ نموّله نحن من دون أي عبءٍ على خزينة الدولة، ونحن نتخطى بلقائنا أي حزبية أو طائفية أو مناطقية، ونعلو إلى مستوى اللبنانية، رابطة إنتمائنا التي هي فوق أي إنتماءٍ آخر.
يستكترون علينا كثرة الزيارات واللقاءات ونستقلّلها لعلمنا بمدى تقصيرنا تجاهكم. يستكترون عليكُم قانون إستعادة الجنسية ونستقلل نحن أعداد الممنوحين إياها، فنطلب تعديل القوانين وتسهيل الإجراءات.
يستكترون عليكم حق الإقتراع، ويستعظمون أعداد المسجلين ونستقلل نحن أعدادهم ونطلب تمديد المهلة للتسجيل فيرفضون. يستكترون علينا إعطاء القروض المنخفضة الفوائد للمنتشرين ونستقلل أعداد المستفيدين فيفرحون.
يستكترون علينا نواب لإنتشار ونستقلل أعدادهم فنطالب بزيادتهم فيؤجلون.يستكترون علينا جواز السفر الخاص بالإقتراع بألف ليرة لبنانية، ونستقلل مدة وحجم الممنوحين.
أضاف: نحن هنا اليوم بعيداً عن الهموم ، في هم لبناني واحد وفي عرس لبناني جامع، لبنان الصيغة التي وضعها آباء الجمهورية والتي ناضلنا من أجل الحفاظ عليها.
وتوجه باسيل للمنتشرين بالقول: نحن نستعمل معكم الدبلوماسية الإنتشارية وهي دبلوماسية فعالة نقالة في الزيارات ومؤتمرات الطاقة حيث نحن نذهب إليكم وأنتم تأتون إلينا مرة في السنة، وهذه السنة في 10، 11 و12 أيار لإحياء العيد الخامس للطاقة الإغترابية، هذه الطاقة التي أظهرت أن قوة الإنتشار اللبناني لا تخاف بل تخيف، حيث قال أحد الإسرائيليين: “أخاف وشوشة الإنتشار اللبناني أكثر مما أخاف قرقعة سلاح جميع الجيوش العربية متحدة”، لأصحاب هذه القوة نقول:
نحن لن نقبل بعد اليوم بنعتكم بالمغتربين فأنتم لبنانيون منتشرون في العالم وأعلمكم أنني أعددت مشروع قانون لتعديل تسمية وزارة الخارجية والمغتربين لتصبح “وزارة الخارجية والمنتشرين والتعاون الدولي” وذلك للتأكيد على هويتكم اللبنانية وعلى إنتشاركم من خلالها وليس إغترابكم عنها، أنتم لبنانيون لبنانيون لبنانيون فمارسوا حقوقكم (وألتزموا بواجباتكم) وتشبثوا بهويتكم، لبنان ينتظركم فاتحاً يداه فهلموا اليه.
تابع باسيل: اليوم أنتم مدعوون لأول مرة في تاريخ لبنان للمشاركة في الإنتخابات النيابية العامة وبرسم مصير البلد. أصبح حقكم أن تصوتوا وأضحى واجبكم أن تصوتوا لكي لا تخسروا هذا الحق بعدم ممارسته ولا تخسروا لبنانيتكم بعدم العيش فيها. صوتوا لمن تريدون ولكن صوتوا، لمن تسجل في الخارج، صوتوا بكثافة في الخارج ولمن لم يتسجل إذهبوا الى لبنان وصوتوا بكثافة هناك، لأن تصويتكم الكثيف باب لتحصيل المزيد من حقوقكم، وعدم تصويتكم هو وصفة لخسارة ما قد تحقق.