وصلت شعلة النور المقدس الى بيروت قادمة من العاصمة الاردنية بعدما تم نقلها من كنيسة القيامة في القدس. وكان قد فاض النور المقدّس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس، وسط جموع كثيرة، أشعلوا الشموع وتناقلوا النور فيما بينهم.
وفي التفاصيل، وصلت طائرة الميدل ايست التي تنقل الوفد الذي يحمل شعلة النور المقدس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وكان في استقبالها نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، وزير الدفاع يعقوب الصراف، قائمقام جبل لبنان مارلين حداد، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، حشد من الكهنة ورجال الدين وراهبات من سوريا وجمعيات كشفية وشبابية غصت بهم صالة الشرف في المطار. وأقيمت على أرض المطار مراسم استقبال رسمية من قبل مراسم التشريفات في قوى الامن الداخلي.
ومن المطار، قال حاصباني: “ونحن نحتفل بقيامة المسيح حسب التقويم الشرقي، نتذكر الآلام والمصاعب، لنؤكد انه مهما اعتدي علينا فالقيامة آتية. ورجاؤنا بقيامة لبنان مهما ضاقت بنا الدنيا وواجهنا المصاعب”.
بدوره، اعتبر بو صعب ان “وصول هذه الشعلة مباشرة من القدس، أمر له دلالته وأهميته عند كل الطوائف، فهو لم يعد يقتصر على طائفة معينة، فمختلف الطوائف تأتي لاستقبال الشعلة”. وتمنى أن “تتوحد الأعياد لدى الطوائف المسيحية”.
ودعا إلى أن “تكون هذه الشعلة مناسبة لوحدة لبنان”. كما اعتبر أن وصول هذه الشعلة من فلسطين “هو دلالة على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهي للمسلمين والمسيحيين ولكل الأديان، مهما صدر من قرارات ولا أحد يستطيع تغيير الحقيقة”.
ومن المقرر أن يكون هناك مسيرات للشعلة في عدد من المناطق اللبنانية. في هذا الاطار، صدر بيان عن “قوى الأمن الداخلي” أشارت فيه الى أن “عناصر مفرزة سير بيروت الثالثة يواكبون مسيرات الشعلة المقدسة”.
كاتدرائية مار جرجس
ومن المطار اتنقلت الشعلة إلى كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت.
عكار
ثم، انتقلت شعلة النور المقدس الى محافظة عكار، وكان في استقبالها في ساحة بلدة منيارة، راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، ولفيف من كهنة الرعايا وجموع المصلين من أبناء البلدة والجوار، الذين تقاطروا لاضاءة شموع حملوها معهم في مسيرة صلوات حتى كنيسة البلدة حيث اقيم قداس الهجمة، ورددوا جميعا “المسيح قام حقا قام”.
مرجعيون
لاحقا، وصلت شعلة النور المقدسة عند الساعة العاشرة مساء، إلى مرجعيون، حيث كان في استقبالها كاهن رعية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس الأب فيليب العقلة وكاهن رعية السيدة للموارنة الأب حنا الخوري، وحشد كبير من المؤمنين الذين جاؤوا من مختلف بلدات المنطقة، للتبارك وإضاءة شموعهم من الشعلة الآتية من قبر المسيح في القدس، وساروا غير مكترثين بالأمطار التي بدأت بالهطول هذا المساء، مرنمين “المسيح قام من بين الأموات”، وصولا إلى كنيسة مار جاورجيوس، بمؤازرة قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وعناصر بلدية جديدة مرجعيون.
رحبة
بعدها، انتقلت الى بلدة رحبة، ورافقها وزير الدفاع يعقوب الصراف وراعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور الذي ترأس قداس الهجمة في كاتدرائية الصليب، وعاونه كهنة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار، الذين أموا الكنيسة للتبارك بالشعلة والمشاركة في قداس الفصح.