ساد الترقّب بيروت أمس للعشاء الثلاثي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وابتداءً من بعد ظهر أمس، شخصتْ أنظار العاصمة اللبنانية الى باريس التي توجّه إليها فجأة الرئيس الحريري، هو الذي كان عاد منها السبت الماضي بعد النجاح الباهر الذي حققه مؤتمر “سيدر 1” الذي استضافتْه فرنسا.
وأكدت مصادر متقاطعة ان الحريري غادر للمشاركة في عشاء ثلاثي مع ماكرون وولي العهد السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية لفرنسا، وسط ترجيح أن يكون العشاء حصل ليل أمس او انه سيتمّ اليوم.
ووضعتْ أوساط مطلعة “حضور” رئيس الحكومة “في الصورة” خلال زيارة بن سلمان لباريس وما انطوتْ عليه من أبعاد استراتيجية في العلاقة بين باريس والرياض، في سياق توافُق فرنسا والسعودية على مكانة الحريري في توازن المشهد اللبناني بشقيْه الداخلي والاقليمي، بعد الثقة الدولية بـ “قيادته” التي عبّر عنها مؤتمر “سيدر 1”.
وشكّل الحرص الفرنسي – السعودي على أن يكون الحريري “الثالث” الى جانب ماكرون وبن سلمان، دلالة على الاهتمام العالي بلبنان واستقراره ومستقبله عشية الانتخابات النيابية ولمرحلة ما بعدها وإشارة الى وجود قرار كبير باحتضانه.