تناول موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي الضربة الإسرائيلية التي طالت قاعدة “التيفور” العسكرية في شرق حمص فجر الإثنين، زاعماً أنّ حكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حصلت على الضوء الأخضر لتنفيذها من البيت الأبيض.
وفي التفاصيل التي أوردها الموقع أنّ إسرائيل، أبلغت البيت الأبيض، بالحاجة الملحة إلى تدمير شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت متجهة إلى “حزب الله”، بعد مرور نحو شهرين على التزامها بالتحذير الروسي من شن ضربات في سوريا عقب إسقاط طائرة “أف-16” الحربية في 10 شباط الفائت.
وزعم الموقع أنّ إيران تقف وراء الربط بين ضربة “التيفور” والهجوم الكيميائي المزعوم على دوما، ملمحاً إلى أنّها استغلت الغضب الدولي لنقل شحنة أسلحة متطورة جداً إلى “حزب الله”.
توازياً، سلّط الموقع الضوء على نبرة روسيا “العدائية” إزاء إسرائيل، منطلقاً من وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الضربة بـ”التطوّر الخطير”.
وأوضح الموقع أنّ روسيا، التي لا تعلّق عادة على العمليات الإسرائيلية في سوريا، أصدرت بياناً أوضحت فيه أنّ طائرات إسرائيلية ضربت “التيفور” بصواريخ موجهة عبر الأجوء اللبنانية، قبل أن تنتقد “استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين” في غزة، مشيراً إلى أنّ وزارتيْ الدفاع والخارجية الروسيتيْن طلبتا من وزارتيْ الدفاع والخارجية الإسرائيليتيْن، تفسيرات عن الضربة.
وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية تحذيرها من أنّ تدابير “أكثر عدائية” قد تُتخذ ضد إسرئيل، وإعادتها الغضب الروسي إلى 4 عوامل:
- تنفيذ إسرائيل ضربتها في وقت حساس بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ تحمّله الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا وتسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة بشكل مباشر.
-
عدم توقّع بوتين ربط عامل الأعصاب الذي استخدم لتسميم سكريبال وابنته بمزاعم الهجوم الكيميائي على دوما.
-
اشتباه بوتين بأنّ إسرائيل ضربت قاعدة “اليتفور”، المنشأة الجوية السورية-الروسية-الإيرانية، بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، لاختبار رد موسكو إذا ما وقعت عملية أوسع نطاقاً؛ ولذلك يعارض الرئيس الروسي بشدة الضربة الإسرائيلية من أجل تجنّب أخرى أميركية بعدها، وفقاً للموقع.
-
تحذير بوتين إسرائيل بعد إسقاط طائرتها الحربية في 10 شباط الفائت ان سلاح الجو الروسي سيرد عليها إذا ما شنت هجمات أخرى على أهداف في سوريا.
وعليه، خلص الموقع إلى أنّ إسرائيل تتخوّف من أن يقوم بوتين بالتفاتة كاملة ضد إسرائيل تبلغ حد تأييده شن سوريا وإيران و”حزب الله” حرباً على تل أبيب، على حدّ تعبيره.