سطّر قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب التحقيق في قضية ملف الإتجار بالبشر وتسهيل الدعارة للقاصرات، والتي كانت تحصل داخل أحد فنادق منطقة الحمرا غرب بيروت، بعد إلقاء القبض على الشبكة المؤلفة من 8 أشخاص معظمهن نساء في شهر آذار الماضي.
وفي تفاصيل التحقيق، فإنّ هذه الشبكة كان يديرها رجل لبناني يدعى إبراهيم س. (24 سنة) ملقّب بالـ”بوب”، ومعه 7 نساء من لبنان وسوريا والعراق والجزائر.
وكان رئيس الشبكة إبراهيم، يؤمن الفتيات القاصرات للزبائن وفي الوقت عينه يؤجّر جسده لرجال يدفعون له مبالغ تترواح من 100 إلى 150 دولار أميركي مقابل الليلة الواحدة. ومعظم زبائنه من التابعية العراقية التي تقصد فنادق الحمرا وضواحي بيروت.
وقد القي القبض عليه امام فندق ل.م. في شارع الحمرا وبرفقته فتاة يسهّل لها الدعارة. قبل أن يتم مداهمة فندق “أ” في الحمرا والقاء القبض على باقي أفراد الشبكة بالجرم المشهود.
وكان الإتفاق بين إبراهيم س. ومعاونته العراقية إنتصار ف. الملقبة بأم مريم أن تؤمن له زبائن من الرجال العراقيين بشكل خاص يمضون ليلتهم معه في المقابل يؤمن لها ولإبنتها القاصر (15 سنة) الزبائن من كافة الجنسيات.
وخلال التحقيق معهم في مخفر حبيش كذلك لدى قاضي التحقيق في بيروت، إعترف الجميع بإستثناء الجزائرية رقيّة. ر (30 سنة) بممارسة الدعارة السرّية من دون شروط صحيّة، مع العلم أنّه خلال القبض على رقية عثر معها على منشطات جنسية وواقي ذكري لكنها نفت ممارسة الدعارة.
وقد آظهرت التحقيقات أنّ 3 نساء في هذه الشبكة كن يمارسن الجنس ويرغمن بناتهن القاصرات (تترواح أعمارهن بين 14 و 16 سنة) على ذلك مقابل مبالغ لا تزيد عن الـ150 دولار أميركي.
كذلك خلال التحقيق مع بعض القاصرات (من بنات نساء الشبكة) وبحضور مندوبة الأحداث، إعترفن بأنّ أمهاتهن أرغمهن على ممارسة الجنس تحت وطأة التهديد.