قالت مديرة دار الطباعة و النشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو النانة لبات الرشيد، أمس الثلاثاء، إن الاتهامات الموجهة من قبل المغرب إلى إيران وحزب الله اللبناني “باطلة جملة وتفصيلا”.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك” أن المغرب لم يمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، بخصوص القضية الصحراوية، الذي فرض المفاوضات المباشرة بين الطرفين، و حدد أن بعثة الأمم المتحدة المشرفة عل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، ومراقبة وقف إطلاق النار بـ6 أشهر فقط بدل عام.
ومضت “مجلس الأمن بعث برسائل قوية إلى المغرب مفادها أن التعنت لن يجدي، وأنه لا مفر من الانصياع للشرعية الدولية، ولهذا وجد المغرب نفسه ملزما بإحداث ثغرة يتنفس منها بعض الغضب الأمريكي، حتى و إن كان ذلك تلفيقا و زيفا”، حسب قولها.
واستطردت قائلة “المغرب لم يجد من حل سوى التودد لإدارة ترامب، باختلاق كذبة مثل علاقات البوليساريو و إيران و حزب الله”.
وأشارت لبات الرشيد إلى أن إيران جمدت اعترافها بالجمهورية الصحراوية منذ منتصف التسعينيات، وليست هناك علاقة دبلوماسية نشطة بينهما.
واختتمت بقولها “العلاقة بحزب الله ليست سيئة، لكنها مطلقا لم تصل إلى التنسيق في مجالات التدريب أو الدعم أو غيره، كما أن البوليساريو ليست بحاجة إلى حزب الله في هذه المجالات”.
وأعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب اتهامات لها بدعمها وتسليحها جبهة البوليساريو الراغبة بالانفصال، بدعم ومساندة حزب الله.
بدوره، نفى حزب الله تلك الاتهامات، وأشار في بيان رسمي إلى أنها مجرد “حجج واهية” لقطع العلاقات ما بين المغرب وطهران.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وخاض المغرب والجبهة حربا للسيطرة على الصحراء الغربية بين 1975 و1991، بعد انتهاء الاحتلال الإسباني لوجوده في المنطقة، وتوقفت المواجهات بموجب هدنة، وتم نشر بعثة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تطبيقها.