تأهل فريق عاصمة الجنوب أولمبيك مرسيليا إلى المباراة النهائية من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بعدما سجل مدافعه البرتغالي البديل رونالدو هدف الحسم في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي على حساب فريق سالزبورغ النمساوي مساء الخميس 3 مايو-أيار 2018 على أرض الأخير وأمام جمهوره.
وهي المرة الخامسة في تاريخ الفريق الفرنسي التي يتأهل فيها إلى نهائي أوروبي. فقد شارك في نهائي المسابقة الحالية عام 1999 وخسر أمام بارما الإيطالي بنتيجة 3 أهداف مقابل صفر. ثم أعاد الكَرّة مرة أخرى وتأهل عام 2004 ليخسر ضد فالنسيا الإسباني بنتيجة هدفين مقابل صفر.
وهي المرة الثالثة التي يتأهل فيها لنفس المسابقة. وسيلتقي مرسيليا مع أتلتيكو مدريد الإسباني الفريق العنيد الذي أزاح الخميس 3 مايو الجاري فريقا قويا كان يعول على الفوز في هذه المسابقة وهو فريق أرسنال الإنكليزي الذي يدربه الفرنسي ارسين فينغر.
وكان ارسين فنغر قد أحدث مفاجأة يوم 20 أبريل 2018 حين أعلن عن تخليه تدريب فريق أرسنال نهاية الموسم الحالي. المدرب الفرنسي كان يمني نفسه بالخروج منتصرا في هذه المسابقة حتى يترك ذكرى قوية في نفوس محبي هذا النادي. لكن أتلتيكو مدريد ومهاجمه الخطير ديغو كوستا، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 67 من المباراة، شاءا غير ذلك. ولم ينجح فنغر في تحقيق حلمه الأخير مع فريق أرسنال.
ومن الطريف في هذه المسابقة أن المباراة النهائية ستجري في مدينة ليون الفرنسية، وهو عامل في حد ذاته شجع فريق عاصمة الجنوب على تخطي المراحل الصعبة من المسابقة. وسيكون جمهور أولمبيك مرسيليا حاضرا بقوة في مدينة ليون لشجيع فريقه. وهو جمهور معروف في فرنسا بحبه لكرة القدم وشغفه بفريقه وتشجيعه المستمر حتى في الظروف الحرجة.
وينتظر أيضا حضور عدد كبير من مشجعي هذا النادي من كافة أنحاء فرنسا حيث يحظى فريق أولمبيك مرسيليا بشعبية كبيرة لدى محبي كرة القدم.
يوجد في هذه المدينة الفريق الخصم لفريق عاصمة الجنوب وهو أولمبيك ليون الذي يترأسه رجل الأعمال النافذ في كرة القدم الفرنسة جان ميشال أولاس. يحتل حاليا فريق ليون المرتبة الثانية وراء باريس سان جرمان بعيدا بنقطة واحدة فقط عن موناكو وبنقطتين عن غريمه أولمبيك مارسليا. وستكون نهاية البطولة الفرنسية مشوقة حيث سيكون الصراع على أشده للحصول على المرتبة الثانية والثالثة المؤهلتين أيضا إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا أي بين ليون، موناكو ومرسيليا.
ومن الطريف أيضا أن نجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان هو من ومواليد مدينة قريبة من ليون وهي ماكون. هذا اللاعب المميّز الذي يحاول فريق برشلونة ضمه إليه الموسم المقبل، حاول الانضمام في صغره إلى مركز التدريب للشباب التابع لنادي ليون. إلا أن الرفض كان من نصيبه، فالتحق في سن الرابعة عشرة بنادي ريال سوسييداد الإسباني ثم بنادي أتلتيكو مدريد حاليا.
ستدور المباراة يوم 16 مايو / أيار 2018 على ملعب ليون.
للتذكير فإن أولمبيك مرسيليا هو الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج بلقب دوري الأبطال عام 1993 والذي يحاول غريمه الباريسي جاهدا الظفر به منذ حلول القطريين على رأس النادي الباريسي.