طرح مفاجئ للرئيس عون : حكومة اكثرية

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث تبثه محطة “بي بي سي عربي” التلفزيونية، عن رضاه لقانون الانتخاب الجديد الذي اعتمد النسبية والصوت التفضيلي، لأنه سيتيح المجال لتمثيل الاكثريات والاقليات في آن معاً وبالطريقة الأصح مما ينتج مجلساً نيابياً يؤمّن المزيد من الاستقرار الداخلي.

واعتبر الرئيس عون ان القانون ليس مسؤولاً عن اثارة الغرائز ونشر الاجواء الطائفية، بل المسؤولية يتحمّلها السياسيون الذين استخدموا هذا الاسلوب.

وأعرب رئيس الجمهورية في حديثه للـ”بي بي سي عربي” عن امله في ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة وفقا للقواعد المحدّدة في الدستور، لافتا الى انّ المهم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية في اي تركيبة حكومية مقبلة، واذا تعذّر ذلك يتم اللجوء الى الاكثرية، ومن لا يشارك يبقى في المعارضة.

وجدّد عون التأكيد ان لبنان لم يسئ يوما للنازحين السوريين ولا ضغط على احد للعودة غير الآمنة، قائلا: “لكنّني عندما اطالب بتمكين النازحين من العودة الى سوريا، فإنّما افعل ذلك التزاماً بقسمي الدستوري بالمحافظة على الاستقلال والسيادة وسلامة الاراضي اللبنانية. ولا يمكن لأحد ان يعطيني الاوامر على ارضي. لقد وفّر لبنان افضل معاملة انسانية للنازحين، ولا صحة للشائعات التي يروجّها البعض من ضغط يمارس عليهم”.

واكد عون أن هناك إقرارا من الجميع بأن لبنان يجب أن يبقى مستقراً، ومهما كان الانقسام السياسي الداخلي بسبب الخارج كبيراً، فإن الجميع مؤمن بوجوب الحفاظ على الاستقرار الداخلي.

وشدد عون على ان الاعتداء الإسرائيلي على أي دولة عربية أمر مرفوض من قبلنا، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بسوريا وهي الأقرب جغرافيا إلى لبنان، ولا شك انه سيتأثر بأي اعتداء يقع عليها.

وعن مشاركة حزب الله في النزاع السوري، قال عون: “مشاركة حزب الله بالنزاع في سوريا أصبحت قضية على مستوى الشرق الأوسط، حيث بات الحزب جزءاً من توازن القوى ولم يعد بإمكانه ان يقرر الخروج منفرداً من المعركة الدائرة”.

اخترنا لك