تفاجأ مراقبون انتخابيون من نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية التي لم تتجاوز 50%، في ظل الكوارث التي أحدثتها نسبة المشاركة في بعض الدوائر، وكانت الصدمة الأكبر في تدني عدد المقترعين في بيروت الثانية.
ويرفض أحد المراقبين اعتبار هؤلاء اللبنانيين الذين امتنعوا عن التصويت محبطين أو خونة، أو حتى ضعفاء، بل هم فئة عبّرت عن رفضها للقانون الانتخابي، والطبقة السياسية، وشروط اللوائح والتحالفات والمعارك ضمن اللائحة الواحدة.
ويرى أنّ الأمر دليل وعي، وهو عقاب الشعب للسياسيين الذين جعلوا من أنفسهم دمى في الموسم الانتخابي على المسارح، ظناً منهم أنهم استطاعوا اقناع الجميع، إلا أنّهم خرجوا من السباق، خائبين، وهنا يكمن ذكاء الشعب وليس العكس.