خاض حزب الطاشناق إنتخابات القانون النسبي مستعملاً وسيلة النقل القديمة التي سمحت له أن يكون رافعة أساسية ومحجّة للقوى السياسية في محاولة لكسب رضاه طمعاً بالبلوك الأرمني الذي كان حاسماً لمصلحة حلفائه وشكّل هاجساً لخصومه.
غرور الطاشناق المزمن تحوّل إلى نتائج متواضعة والبلوك الأرمني لم يستطع تأمين سوى مقعد واحد من أربعة في دائرة بيروت الأولى ومقعد آخر في المتن ولولا نسبة التصويت الخفيفة لكان الوضع أسوأ، وإذا اعتمدنا مقولة أننا لا نخسر بل نتعلّم، يمكن القول أن الدرس كان قاسياً، وبعيداً عن الشعر، فالخسارة كانت مدوية.