مواقع التواصل اليوم هي المنبر ومساحات الرأي. ثوانٍ من مشهد لافتة معلّقة على حائط، تمنع تجوّل العمال الأجانب في إحدى القرى اللبنانية، مرّت سريعاً في مسلسل “طريق” المعروض عبر “أم بي سي” و”أم تي في”، كانت كافية لإثارة الجدل. ما حقيقة هذه اللافتة، ولِمَ مرّت في المسلسل ولم تخضع للمونتاج؟
رئيس مجلس إدارة شركة “الصبّاح إخوان”، المنتج صادق الصبّاح أوضح في اتصال مع “النهار” أنّ نقاشاً جرى بينه وبين مخرجة المسلسل رشا شربتجي لإمكان إخضاع هذه الثواني للمونتاج تفادياً للغطٍ أو جدلٍ حين يُعرض المسلسل، لكنّ القرار كان إبقاء الأمور على طبيعتها، “ففي النهاية، نحن نصوّر في لبنان.
وهذه اللافتة وضعتها إحدى البلديات بعد حادثة في القرية تسبّب بها سوريون. هذه حقيقة موجودة في بعض القرى حتى اليوم، ونحن لسنا نتّخذ موقفاً بالتأييد أو الرفض، بل فقط ننقل ما يجري”.
المنتج الصبّاح أكّد أنّ السوشيل ميديا تحمل وجهين، الجيد وغير الجيد. وتابع: “لِمَ الاختباء خلف الإصبع؟ هذه اللافتات موجودة في الشارع، ولسنا نتبنّاها. لا نستطيع إنكار المناخ العام في لبنان، البلد الذي تجري فيه حوادث المسلسل.
مدّة المشهد أقلّ من ثوانٍ، فلم نجد ضرورة لإعارته اهتماماً. اتّهامنا بالعنصرية باطل. أنا منتج عربي، لا أعمل من منطلق هوية أو سياسة أو دين أو مذهب. أترك الواقع كما هو”.
وعن تغريدته اليوم التي “قصف” فيها جبهة أرقام الإحصاءات في لبنان، وما يُحكى عن أنّ مسلسل “كلّ الحبّ كلّ الغرام” (“أل بي سي آي”) المعروض في وجه “الهيبة العودة” (“أم تي في”) يحقّق نسبة مشاهدة هي الأعلى مع فارق كبير عن الأخير الذي تنتجه شركة “الصبّاح”.
ردّ قائلاً إنّه ثمة منطق وعقل، “وهل يعقل أنّ ينال هذا المسلسل نسبة مشاهدة هي ضعف ما يناله (الهيبة) الذي يشكّل حالة جماهيرية هائلة؟”، ويُكمل : “لم أسجّل أيّ ردّ فعل لثقتي بالمسلسل. كلّ ما في الأمر أنّ أحدهم سألني عن الأرقام واستغرب ما يتمّ التداول به، فغرّدت وعبّرتُ عن رأيي”.