بغصة ودمعة ودعه القائد عون من استراليا

عندما غادر العماد جوزاف عون بيروت متوجها الى استراليا برفقة وفد عسكري ، في زيارة طويلة نوعا ما، كان واثقا انه ترك الامانة في ايدي القادر على الذود عنها وحمايتها بالروح والدم، وهو لم يخطئ بذلك الاعتقاد ، فكما عودوه كانوا على العهد وكما اعتادوا كان معهم ولو عن بعد آلاف الاميال .

فخلال حديثه أمام وفد رجال الدين من ممثلي مختلف الطوائف الروحية الاسلامية والمسيحية في استراليا ، والذي ركز خلاله على محبة الناس وقوتها الدافعة للمؤسسة العسكرية ، الجاهزة دوما لتقديم الغالي والرخيص في سبيل لبنان واللبنانين مقيمين ومغتربين ، أبت الظروف الا ان تقدم دليلا اضافيا موقعا بدماء ذكية ليكون الامن والامان والاستقرار، فتدمع عيون القائد بغصة وحسرة مستذكرا بطلا من ابطال جيشه المجند الشهيد الممددة خدماته علي حسن مصطفى الذي سقط غدرا برصاص ارهابيو الداخل .

القائد الذي وبحسب مرجع عسكري مواكب، رافق العملية الامنية في طرابلس لحظة بلحظة معطيا الاوامر الضرورية طالبا التعامل بحزم وحسم مع من تطاول على الجيش وعسكرييه مع مراعاة سلامة المواطنين ، وهو ما ترجمه بالفعل، شهيد وخمسة جرحى.

صحيح ان العرس اللبناني الاسترالي نغصه قرص طرابلس الارهابي، الا ان الاصح ان دماء العسكريين الذين سقطوا بين شهيد وجريح قدمت دون اي شك الدليل القاطع على ما يصر قائد الجيش على ترداده دوما اينما حل “لبنان بخير وبامان لن تهزمه او تنال منه صعاب طالما هناك جيش لا يهاب الموت وشعب مؤمن بهذا الجيش”.

اخترنا لك