بين بشرّي وتل أبيب : وجه شاكيرا ملطّخٌ بالدماء

في العام 2011، اختتمت شاكيرا، المغنية الكولومبية من أصول لبنانية، زيارتها الى لبنان بعد حفل صاخب في البيال، متوجّهة الى القدس مع صديقها لاعب كرة القدم جيرارد بيكيه اليهودي، حيث شاركا معاً في أداء شعائر دينية عند ما يسمّى “حائط المبكى”.

تعود شاكيرا في العام 2018 الى لبنان، لإحياء حفلة الافتتاح من مهرجانات الأرز في بشري، والتي من المنتظر أن يحضرها قرابة 14 ألف شخص، بعد اختتام حفلتها في “اسرائيل” حيث ستغنّي هناك للمرة الأولى وذلك في 9 تموز.

ورغم أن إدارة مهرجانات الأرز أكدّت أنه “قبل التوقيع على العقد مع شاكيرا، حرصت على الحصول على موافقة رسمية من مكتب مقاطعة إسرائيل في وزارة الاقتصاد والتجارة، الذي صرّح بأنّ سجلّ شاكيرا نظيف ولا يوجد أيّ مانع من الاتفاق معها حتى ولو كانت تحيي حفلات في إسرائيل، وبخاصة أنّها لم تدلِ يوماً بأيّ تصريح سياسي، ولم تتخذ أيّ موقف سياسي من أيّ نوع كان، بل على العكس، كانت دائماً تتكلّم عن السلام والحب والثقافة”…

الّا أن حفلة شاكيرا أشعلت مواقع “التواصل الاجتماعي”، لجهة دعوتها الى إلغاء حفلها في “تل أبيب” نصرةً لفلسطين، وتطبيقاً لشعار لطالما تغنّت به بنفسها: “اذا أردت السلام، فعليك تطبيق العدالة”.

وقال أحد الناشطين أنه “من المعلوم أن شاكيرا تدعم كل أطفال العالم فماذا عن أطفال فلسطين؟”.

BDS “حركة مقاطعة اسرائيل”، نشرت صورة لشاكيرا وهي تصافح الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس، مذكّرة بأن الأخير “هو مرتكب مجزرة قانا سنة 1996، التي قتل بها نحو 100 لبناني”، ومشيرة إلى أنه “تم التقاط في العام 2011″، قائلة إن هذا يعتبر موقفا سياسيا”.

ودعت BDS الى التغريد عبر هاشتاغ هو@shakira #DontEntertainOccupation .

بدورها، منظمة “صوت اليهود من أجل السلام” الموجودة بالولايات المتحدة، ناشدت شاكيرا لإلغاء حفلها في “إسرائيل”، معتبرة أن توقيت إحياء الحفلة يرسل إشارة رهيبة، خصوصا بعدما أطلقت اسرائيل النار على آلاف المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرة العودة ومقتل العشرات.

وكانت مجموعة من الفنانين أمثال لورد ولورين هيل إلى روجر ووترز، وناتالي بورتمان، ألغوا زياراتهم الى اسرائيل اعتراضاً على ما سموّه “العنف” الذي ترتكبه اسرائيل بحقّ الفلسطينيين، وامتثالاً لحملة الضغط التي أطلقتها حملات مقاطعة اسرائيل.

اخترنا لك