هذه ابرز مطالب الكتل خلال الإستشارات النيابية غير الملزمة مع الحريري

انطلقت في ساحة النجمة، صباح اليوم، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكّلف تأليف الحكومة سعد الحريري، والتي بدأها بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

ومن ثم التقى الحريري رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.

سلام

لاحقاً، قال رئيس الحكومة السابق تمام سلام، بعد لقائه الحريري، أن “هناك كلام بوجوب الإسراع في التأليف لحماية البلد، وخصوصا اننا مقبلون على ورشة عمل كبيرة، لست مع التسرع والمطلوب هو التأني لان اختيار اعضاء الحكومة امر سيبنى عليه في المرحلة المقبلة”.

واضاف: “سمعت كلاما من الرئيس الحريري عن فصل النيابة عن الوزارة، وانا اشجعه على ذلك مع تشجيع الجميع على هذا الامر ليتمكنوا ان يقوموا بدورهم في المساءلة والمحاسبة في مجلس النواب. كذلك سمعت كلاما من الرئيس الحريري عن المداورة، نعم اشجع على المداورة وهي تجربة جيدة، وإن شاء الله يستطيع ان يقدر عليها الرئيس الحريري”.

الفرزلي

اما نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، فأكد على “دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي”، مشيراً الى ان “مسألة تسويق فكرة وجود كل الكتل النيابية داخل الحكومة يعطل العمل الرقابي للمجلس فتصبح الحكومة مجلس نواب”.

وقال: “كيف تكون رقابة اذا لم تكن هناك معارضة في مجلس النواب”، مضيفا: “لا يمكن ان اتصور مجلس النواب بدون معارضة”.

وأكد أن “الثقافة الرقابية لمجلس النواب مسألة دستورية بامتياز”.

كتلة “التنمية والتحرير”

الى ذلك عرضت كتلة “التنمية والتحرير” خلال لقائها مع الرئيس المكلف ابرز النقاط التي تخص مستقبل البلد في ظل تشكيل الحكومة، وأعلن النائب انور الخليل ان “الرئيس نبيه بري نقل الى الرئيس سعد الحريري الامور التي تمت مناقشتها في الكتلة، مشيرا الى 15 نقطة، ابرزها الالتزام بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني ووحدة لبنان وسيادته وتعزيز قوة الجيش وتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والتمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة في مقاومة اسرائيل، والانماء المتوازن في كل المناطق وتحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه”.

وردا على سؤال قال الخليل: “نقبل بما ورد على ألسنة الجميع من المسؤولين، عن التوزير بالنسبة الى عدد نواب الكتلة، 4 في واحد”، مشيرا الى ان الكتلة تأخذ 4 ويبقى لها “فراطة”.

وردا على سؤال آخر، قال: “اصرينا على وزارة سيادية لم نذكرها وهي معروفة”.

“لبنان القوي”

وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال والنائب جبران باسيل، أكد باسم كتلة “لبنان القوي” ان “الكتلة طرحت فكرة وجود حكومة وحدة وطنية تضم اكبر شريحة ممكنة واكبر توسيع للكتل والقوى السياسية تنعكس على نتجية الانتخابات النيابية”، وأضاف: “طالبنا بتمثيل طائفتين لم يمثلا بتاريخ لبنان وهما العلوية والسريانية.

ودعا الى توزيع الحقائب السيادية على الطوائف الصغرى، وقال: “لسنا مع تكريس حقائب لطوائف ولا لقوى سياسية”، مضيفاً: نحن كتكتل حرمنا منذ العام 2005 الى اليوم من الحصول على حقيبتي المالية والداخلية. يحق لنا ان يكون لنا احدى الحقائب السيادية كما بحقائب اخرى”.

واعلن ان “الاولويات في البيان الوزاري يجب ان تكون لموضوع النزوح السوري والوضع الاقتصادي الخطير ومكافحة جدية للفساد وتنفيذ الاصلاحات ووضع خطة طوارئ اقتصادية”، كما شدد على “مطلب اللامركزية الادارية”.

“المستقبل”

بدورها، أعلنت النائبة بهية الحريري، باسم كتلة المستقبل، ان الكتلة مع “الاسراع في تشكيل حكومة تكامل وطني للنهوض بالبلد والقيام بواجباتها ضمن سياسة اليد الممدوة، وخصوصا بعد مؤتمر سيدر”.

واكدت على توجه” الرئيس الحريري وايمانه وائتمانه بأن لا احد أكبر من بلده، خصوصا في هذه الظروف”، مشددةً على تمثيل المرأة.

وقالت: “اصرينا على حكومة من 30 وزيرا اذا لم يكن اقل، وعلى تمثيل عادل للمناطق.

“الوفاء للمقاومة”

النائب محمد رعد صرّح باسم كتلة “الوفاء للمقاومة”، وقال: “الكتلة طالبت بوزارة وازنة نعتبرها من حقنا واكدنا ضرورة اعتماد وزارة التخطيط العام في البلاد وتمنينا له التوفيق والنجاح في مهمته.

وردا على سؤال عن العقوبات الاميركية، قال رعد: “تأثيرها خارج لبنان”.

“اللقاء الديموقراطي”

في السياق، تحدث النائب جنبلاط بعد اللقاء، باسم كتلة “اللقاء الديموقراطي”، فقال: “طالبنا التسريع بتشكيل الحكومة من اجل معالجة الملفات الاساسية من كهرباء ونفايات واقتصاد وفساد، وركزنا على اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على نتائج الانتخابات النيابية، من هذه الناحية التشاور مع الشيخ سعد الحريري سيبقى مستمرا”.

وردا على سؤال، قال: “لدينا الكثير من المطالب ونتركها لوقتها”.

“التكتل الوطني”

بدوره، شدّد النائب فريد الخازن باسم كتلة “التكتل الوطني” على “ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة القوى السياسية الممثلة بالمجلس النيابي وضرورة اقرار الإصلاحات الضرورية لوضع حد للفساد وتمنينا بان يكون هناك مشروع حقيقي اصلاحي، ونحن نصر على مشاركتنا في الحكومة وطالبنا بمقعدين مسيحي ومسلم، وبحقيبتين سيادية وخدماتية”.

“الجمهورية القوية”

كما وأعلن النائب جورج عدوان، باسم كتلة “الجمهورية القوية” أننا ” نتعهد ان نكون حصة رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة والجميع يعلم الدور الذي لعبناه في انتخابه”. واكد ان لا مصلحة في استثناء قوة اساسية وتمثيلية في الحكومة.

وقال: “نحن داعمون للرئيس الحريري ومتفاهمون معه وسنكمل بدعمه”.

“الكتائب”

من ناحيته، أعلن النائب سامي الجميل، باسم كتلة نواب الكتائب، “اننا تمنينا التوفيق للرئيس الحريري، ونريد أن يكون الجميع في جو إيجابي لإعطاء فرصة حقيقية للبلاد، وسنجلس سويا مع الحريري مجددا عندما تصبح لديه أجواء الإستشارات النهائية”.

“كتلة الارمن”

وأعلن النائب اغوب بقرادونيان، باسم كتلة “نواب الارمن”، ان الكتلة طالبت بـ “تأليف حكومة من 32 وزيرا تتمثل فيها الطائفة الأرمنية بوزيرين، ونحن نعتبر انه لا يوجد وزارات درجات رابعة وخامسة، ومن هذا المنطلق نشارك في هذه الحكومة”.

“ضمانة الجبل”

واعلن النائب طلال ارسلان، باسم كتلة “ضمانة الجبل”، اننا “نصر على ان تكون حصة الوزارات السيادية للطوائف الاسلامية والمسيحية الاقل عددا اذا كان هناك شراكة حقيقية”، مشيراً الى ان “النتائج في الجبل افرزت كتلتين نيابيتين من حقهما ان تتمثلا”.

وقال: “نحن في الجبل وككتلة نصر على تمثيلنا بوزير درزي وهذا حق”.

“الوسط المستقل”

من جهته، صرّح النائب جان عبيد باسم كتلة “الوسط المستقل”، متمنياً: “تسهيل القوى السياسية لتشكيل هذه الحكومة كي يحتشد فيها القادرون على معالجة هموم الناس”.

السيد

واستقبل الحريري النائب جميل السيد الذي قال بعد اللقاء: “تخلل اللقاء مع دولة الرئيس المكلف استعراض موجز عن المحطة الماضية التي حصلت في العام 2005، وتطرقنا الى ما حصل معنا بمسألة التحقيقات والاعتقال السياسي، وابدى كل تفهم لطبيعة المرحلة السابقة والظروف الاستثنائية التي رافقتها وكان الى حد كبير يحاول ان يقول لي انه في المرحلة التي نمر بها ووضع البلد والمنطقة، نحن نرسم زيحا بين الماضي والمستقبل والحاضر، باعتبار انه بصرف النظر عن الخلاف الاستراتيجي الموجود، سيبقى هناك هاجس مشترك لكل الفرقاء السياسيين وللشعب اللبناني عامة عنوانه ضرورة وجود دولة في لبنان، لانه اذا لم توجد هذه الدولة بصراحة ووضعت اسسا باقرب وقت ممكن، الانهيار سيطال الجميع وقد يكون هذا آخر مجلس نيابي تشاهدونه لانه لن يبقى هناك بلد بصراحة”.

واضاف: “بالطبع اطلعت دولته انني ذاهب الى لاهاي في 5 و6 و7 الشهر المقبل، لدي شهادتي لصالح فريق الدفاع، وبالنسبة لما يتعلق بتشكيل الحكومة كان لي رأي ان تكون موسعة قدر الامكان ليشترك فيها الجميع، مع لفت النظر الى ان التوازن شيء والتوازن على اساس الكفاءة شيء اخر، التمني من قبلي ان على الفرقاء الذين يريدون المشاركة ان يشاركوا بأفضل ناس عندهم لكي يستطيعوا ان يعطوا النتيجة المطلوبة، تمنيت ايضا ان يتطرق البيان الوزاري الى تبني المقاومة في لبنان، بمعنى ان يكون هناك نهج تكاملي بين الدولة والمقاومة وليس نهجا تصادميا يريده بعض الخارج، لان النهج التكاملي هو قوة للبلد على غرار ما فعلنا زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قلنا له اننا بنينا جبهة تكاملية بين الدولة والجيش وبين المقاومة، وكانت قوة لبنان اكبر بكثير”.

وتابع: “قلت له انا لست ساعيا الى حقيبة بهذه الحكومة، انما لي رأي بوزارة محددة هي وزارة العدل باعتبار انها شهدت تركيبة شهود الزور والذي شارك فيها سياسيون وضباط وقضاة وادت الى الاعتقال السياسي والاساءة الى الكثير من اللبنانيين وطلبت من دولة الرئيس ان تسند حقيبة العدل الى فريقنا السياسي كنوع من رد الاعتبار او الاعتذار الضمني لما لحق هذا الفريق من تجن في الفترة التي لحقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهناك كثير من الكفوئين في هذا الفريق، وكان الكلام النهائي بيننا وبين دولة الرئيس عنوانه الاصرار على التعاون، بصرف النظر عن الخلاف الاستراتيجي، لتسيير عجلة الدولة، وقلت بوضوح انه عندما دعينا الى هذه الاستشارات جئنا بالنيابة عن الناس وهناك ادارة دولة من خلال حكومة لصالح الناس على ان يقوم المجلس النيابي بالنيابة عن الناس بالمراقبة والمحاسبة”.

وقال: “دولة الرئيس تعاطى كأنه لم يكن بيننا شيء، وانا بصراحة بدأت بسؤاله اذا كان عندك شيء تريد ان تقوله لي قبل ان نتحدث بالاستشارات، فقلت له انه في الفترة التي كان فيها الوضع خاصا بالسعودية وهناك احتجاز، كنت اول شخص تحدثت عبر التلفزيون وقلت ان الوضع غير طبيعي، واتخذت موقفا، ولما سئلت قلت ان اليوم يوم المبدأ وغدا يوم سياسي، هو متلقي، وشعرت بكلامه ان الماضي مع تراكماته مضى، ونتكلم عن شيء الى الامام، وبالطبع انا الماضي اتابعه بالملفات الموجودة، وقلت له بصراحة انا قد اتقاضى عن ظلم يقوم به سياسي او خطأ يرتكبه سياسي بموضوع، ولكن لا اتقاضى ابدا عن ضابط او قاض يرتكب خطأ ويزور. وقلت ان هذا الشيء لا ارحمه وهو يعرف انه مسمى علي ببناء المؤسسات، وكان له كلام بهذا الموضوع، وقلت بما يختص ببناء الدولة ان لبنان موجود تحت استراتيجيتين متناقضتين في المنطقة، الحرب الفعلية بدأت الان، لان اللاعبين الاساسيين، نزلوا على الساحة لكن التناقض الاستراتيجي لا يمنع بان يكون هناك دولة قائمة بأعمدة حتى لا ينهار السقف الاستراتيجي، ودولة الرئيس في هذا الموضوع متفهم جدا، وقلت له انه ربما عنواننا للمرحلة القادمة انه جاء دور الناس لنأخذ املا ببناء دولة”.

وعن بعلبك الهرمل قال: “كلنا نواب المقاومة وكل واحد من الموقع لديه، عليه المسارعة الى عمل الخير وهو فضل باسم الجميع، وبحكم موقعي السابق يتيسر لي ان اتواصل بصورة اسرع مع مرجعيات قد يصعب على الاخرين التواصل فيها، وبالتالي البارحة كان لدي تواصل هاتفي ومباشر مع فخامة الرئيس ومع العماد قائد الجيش ومفهومي للامن انه كلما كان التدخل سريعا كلما كان الكلفة اقل، وهذه المبادرة هي باسم كل العالم وباسم النواب اذ نحن نشكل لائحة واحدة وحتى لو لم نكن بكتلة، نحن باستراتيجية ومفاهيم واحدة وسماحة السيد كان واضحا بنظرته لاولوية الدولة ومحاربة الفاسد في المرحلة القادمة، لا يوجد تزاحم بل تنافس على الخير، يعني من اسرع ان يعطي النتيجة في الموضوع الامني، ربما لدي سرعة اكثر بينما في مواضيع اخرى تتعلق بالدولة غيري لديه سرعة اكثر ومبادرة اسرع”.

مراد

وطالب النائب عبد الرحيم مراد بعد الاستشارات “بحكومة عادلة وشاملة بكل ما للكلمة من معنى وان يتمثل البقاع الغربي بحقيبة وزارية” معربا عن امله في ان “تتشكل قبل العيد”.

دمرجيان

وتحدث النائب ادي دمرجيان فقال: “تمنينا الاسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الاقتصادي المتردي في البلد”.

طرابلسي

من جهته، صرَح النائب عدنان طرابلسي: “طالبنا بحكومة متجانسة تضع حدا للفساد ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتمنينا ان تؤلف الحكومة في وقت سريع وان لا توضع امامها اية عراقيل”.

سعد

وقال النائب اسامة سعد: “تقدمنا برسالة الى الرئيس المكلف تتضمن رؤيتنا للاولويات بالمرحلة المقبلة من الاستراتيجية الى النزوح السوري الى الوضع الاقتصادي وتداعياته الى قضايا تتعلق بأزمات مزمنة مثل الكهرباء والبيئة والبطالة وهجرة الشباب فضلا عن قضايا سياسية منها تطبيق المادة 95 من الدستور التي تشكل الاساس لتقوية النظام السياسي في لبنان”.

وختم: “رأينا نعطيه في الحكومة حول البرنامج والنهج ولا يعنينا توزيع الحصص لان المهم هو النهج والبرنامج”.

ياغوبيان

النائبة بوليت ياغوبيان، أكدت بعد اللقاء ان “اللقاء كان سريعا جدا، ونحن نتفرج كل نهار على المطالب، اذ الكل يتحدث عن الاحجام، والكل شهيته مفتوحة على التوزير، تقريبا الحكومة كلها تريد حصصا، وهذا امر ليس طبيعيا، ونحن امام ازمة اقتصادية كبيرة، اعتقد ان حكومة صغيرة تستطيع ان تعمل ولديها فاعلية ومصروف اقل على اللبنانيين”.

واضافت: “سمعنا ب 30 و 32 وزيرا، رأينا حكومة قبل ذلك من 30 وزيرا ولم نر هذه الانجازات الاصلاح والتغيير، وترشيد الانفاق يبدأ بحكومة صغيرة، من رواتب الوزراء ومخصصاتهم والنواب. طلبت ان يكون ربع الحكومة سيدات على الاقل، وذكرته ان لبنان موقع على مؤتمر بكين منذ سنة 1996 والتمثيل النسائي خاضع لمزاج زعيم او رئيس كتلة. المطلوب كوتا نسائية.

وختمت: “تحدثنا عن موضوع النفايات لانها ازمة لا تنتظر”.

اخترنا لك