تحدث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في ختام الاستشارات التي أجرها اليوم في مجلس النواب مع الكتل النيابية والنواب، وقال: “أريد أن أشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على التعاون والعمل الذي قمنا به اليوم. لقد كان يوما حافلا باللقاءات، وحضرت كل الكتل النيابية، وأنا أشكرها على ذلك، وكان هناك تعاون كبير بين الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة، كما كان الجميع متوافقا على أنه علينا التعجيل في التشكيل بسبب التحديات الإقليمية والاقتصادية التي نواجهها في البلد. ولا شك أن هدف الجميع هو العمل لتحسين الاقتصاد الوطني وتقوية مؤسسات الدولة”.
أضاف: “بعدما سمعت كل ما سمعته، سأرى ما هي أفضل وسيلة للنهوض بالبلد من حيث شكل الحكومة ومكوناتها. ونحن نريدها أن تكون حكومة وفاق وطني وأن نجمع أنفسنا لتحصين ساحتنا الداخلية أمام التحديات الإقليمية والتفاهمات بشأن الوضع الاقتصادي الذي نواجهه”.
وتابع: “بالنسبة إلي، الوضع الاقتصادي هو الأخطر، وعلينا أن نعمل ما في وسعنا، لأن هناك فرصة حقيقية للخروج من هذا الوضع الخانق الذي نعيشه، وذلك بفضل مؤتمر “سيدر” والإصلاحات التي علينا القيام بها، لكي نحد من الفساد والهدر في البلد. أنا متفائل جدا إن شاء الله، وأشكر الجميع على التعاون الذي أبدوه اليوم”.
سئل: يقول البعض اليوم إن حصة رئيس الجمهورية هي غير حصة التيار الوطني الحر، ويقول البعض إن رئيس الحكومة يطلب حصة له داخل هذه الحكومة، ما رأيكم في مطلب فصل حصة الرئيس عن حصة “التيار الوطني الحر”؟”.
أجاب: “الجميع يحق له أن يطلب ما يريد، وأنا أستمع في هذه المرحلة الى مطالب الكتل النيابية. وقد كان لرئيس الجمهورية حصة في السابق، وحصص لرئيس الحكومة، ونحن قادرون اليوم على الوصول إلى تفاهمات. وفي رأيي، لا أحد يريد أن يضع العصي في الدواليب، لذلك يجب أن نتفاهم في أسرع وقت ممكن”.
سئل: هل هناك أفرقاء سياسيون يتدخلون في عمل الرئيس المكلف في مسألة تشكيل الحكومة؟
أجاب: “كلا، الآن مرحلة المشاورات، وكل طرف يطرح الطريقة التي يرى فيها الأمور وكيف يحبذ أن يتمثل في الحكومة. لا شك أن البعض ينصح بحكومة وفاق، أو بتصغير الحكومة أو تكبيرها، أو بحكومة من 30 وزيرا أو 32، حتى أن البعض طرح حكومة من 10 او 16 وزيرا، لكن هذا لا يعني أن هذا ما سيحصل. هناك ك